3 نونبر 2024

“انقلاب أبيض” على لشكر بعد استضافة بنكيران في مقر الاتحاد الاشتراكي بالرباط

“انقلاب أبيض” على لشكر بعد استضافة بنكيران في مقر الاتحاد الاشتراكي بالرباط

مازالت ردود الأفعال حول استضافة مؤسسة المشروع للتفكير والتكوين، التابعة لحزب الاتحاد الاشتراكي لرئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران بمقر الحزب متواصلة بعد إعلان عدد من الأسماء الاتحادية وضمنها أعضاء بالمكتب السياسي واللجنة الإدارية للحزب رفضها لدخول بنكيران لمقر الاتحاد وقيادتها لـ”انقلاب أبيض” على لشكر للسبب ذاته.

وعلق عبد الله العروجي، عضو المكتب السياسي للحزب واحد الرافضين لزيارة بنكيران لمقر الاتحاد الاشتراكي، قائلا، “أيها المحتجون ما يضركم إن اقتحم بنكيران المقر الرمز بأكدال ؟ وما يضركم إن “استقبل” أحدُ رموز معارضة صاحب الجلالة، أحدٓ رموز حكومة صاحب الجلالة في هذا الشهر المبارك شهر التسامح وصلة الرحم؟”.

وأضاف العروجي في تدوينة على حائطه بالفايسبوك، “إنه لتطبيع حتى النصر فيا رموز التطبيع: ” لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ” صدق الله العظيم، وغفر لي ولكم ولجميع المسلمين، آمين يارب العالمين”.

من جهته علق الطاهر أبو زيد عضو اللجنة الإدارية للاتحاد الاشتراكي على الأمر قائلا، “لم يكن يدري المهدي بن بركة وعمر بن جلون وعبد الرحيم بوعبيد وقافلة الشهداء وهم في مجد الخلود أنه سيأتي يوم من زمن سياسي عبثي ستطأ قدمي المدعو عبد الإله بنكيران مقر حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية التاريخي بأكدال الذي مازالت أرواح شهداءه وقادته ورموزه تطوف في أرجاء المقر حارسة تاريخ الحزب وأفكاره وصامدة في وجه موجات محو تاريخه ونضالاته”.

وأضاف أبو زيد في تدوينة فايسبوكية، “ولم يكن من المتخيل أن نجد صورة شهيدنا عمر بن جلون إلى جانب صورة من سمى الشهيد بـ”الكلب الأجرب” في صدر الصفحة الأولى من جريدة الحزب كما لو أننا ألغينا دم الشهيد من تاريخنا بجرة قلم وتناسينا الذاكرة الاتحادية التي لن تزعزعها تحولات الحاضر وتغير مواقع من ساهموا في الأمس القريب في اغتيال شهداءنا”.

وزاد المحامي الاتحادي قائلا، “ففضيلة الحوار والإنصات وقبول الرأي الآخر جزء من ثقافتنا الاتحادية الأصيلة لكنها ليست على حساب دم شهداءنا وذاكرتنا الحية المتقدة في قلوبنا حتى لو تعلق الأمر بجدران مقر حزبي. هذا المكان الذي شهد على رجالات عظام رفعوا راية الكفاح من أجل مغرب لنا جميعا، لا يصلح أن يكون منبرا خطابيا لرجل كلّف بمهمة محو كل ما قدمناه للمغاربة طيلة سنوات نضالنا وتسييرنا للشأن العام”.

One thought on ““انقلاب أبيض” على لشكر بعد استضافة بنكيران في مقر الاتحاد الاشتراكي بالرباط

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *