جدل بالمغرب بعد مطالبة “داعية” بمنع الفتيات من التمدرس
طالبت الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والإرهاب / المغرب وزير التربية الوطنية محمد حصاد بـ”أن يتحمل مسؤوليته في إعمال مبدأي المسؤولية والمحاسبة من خلال اتخاذ الإجراءات الإدارية اللازمة في حق رجل التعليم الذي يدعوا زملائه لفصل الفتيان عن الفتيات في فضاءات المدرسة وكذلك الذين يفرضون أو يساومون الفتيات بوضع غطاء الرأس (الحجاب) إجراء الأبحاث بشان خلفيات ومن يقف وراء هذا الجرم في حق فتيات ونساء المغرب” .
ودعت الجبهة من خلال مراسلة للوزير توصل “المغربي اليوم”، بنسخة منها إلى “إدخال مقاربة الوقاية من التطرف والإرهاب وتشجيع التسامح والعيش المشترك والسلام ضمن البرامج التربوية والدراسية والجامعية وتحريرها من براثن التطرف والإرهاب ودعم التكوين في حقوق الإنسان”.
وجاء ضمن الرسالة “السيد الوزير إن مهامكم الأساسية هي إعداد جيل الغد متسلح بالعلم وثوابت الوطن ومؤمن بالحرية وحقوق الإنسان ومجتمع الحداثة والسلم الخال من التطرف والإرهاب”.
وورد في الرسالة “إن الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والإرهاب ومن منطلق تخصصها تابعت تابعت الحملة المسعورة التي يقوم بها بعض المتطرفين محسوبين على تيارات الإسلام السياسي ضد الحق المقدس للفتيات والنساء الشابات في التعليم ونسوق هنا تصريحات بعض زعماء هؤلاء المتطرفين والإرهابيين: “إرسال التلميذات إلى “التعليم، هي مغامرة كبيرة ثمنها الشرف والعرض”، موضحا “يكفي أن تمّر بجانب أي ثانوية وتسأل نفسك كيف ستكون ابتني في هذا المستنقع، والذي يجبرني على بثها وسط هذه الذئاب البشرية”، “نطالب بفصل الذكور عن الإناث في التعليم، وإلا فمن حق الأب أن يمنع ابنته من هذه الثانويات التي أصبحت من أكبر مواخير الفساد”.
وأضافت الرسالة “إن الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والإرهاب تستنكر مضمون وطبيعة الرسائل المراد توجيهها من خلال هذه الخطابات وتعلن إدانتها واستنكارها لمضمون وطبيعة الرسائل المراد توجيهها وخلفيات أصحابها من خلال المتضمن لموقف سياسي وإيديولوجي يبتغي إرهاب الآباء والأسر حتى يتم استعمال الآباء والعائلات في مصادرة الحق المقدس للفتيات والنساء الشابات في التعليم”.