اكتشاف جديد يفتح جانبا مشرقا لمعالجة الزهايمر
(وكالات)
كشف علماء للمرة الأولى عن البناء الذري لشعيرات بروتين “تاو” التي تتشابك داخل أدمغة مرضى الزهايمر، قائلين إن الكشف سيمهد الطريق نحو تطوير علاجات جديدة للمرض.
وباستخدام تقنية تسمى فحص الإلكترون المجهري بالتبريد، رسم فريق من معمل مجلس الأبحاث الطبية للبيولوجيا الجزيئية البريطاني، خريطة تفصيلية لشعيرات “تاو” استخلصت من دماغ مريض توفي بالزهايمر.
ويشتهر الزهايمر بنوعين من البروتينات المختلة تحدثان أضرارا بالدماغ. وتشكل “تاو” شعيرات داخل الخلايا العصبية وتشكل البروتينات النشوية شعيرات خارجها.
وفي المخ السليم يساعد بروتين “تاو” خلايا المخ على العمل بشكل طبيعي، لكن في أدمغة مرضى الزهايمر تتشابك بروتينات تاو داخل الخلايا.
وقال سورس شيريز الذي شارك في الإشراف على البحث “معرفة أجزاء تاو المسؤولة عن تشكيل الشعيرات سيساعد في تطوير أدوية”.
وأضاف أنه نظرا لاستخدام الكثير من شركات الأدوية أجزاء مختلفة من تاو لاختبار تأثير الأدوية المحتملة على تشكيل الشعيرات فإن هذا الاكتشاف “سيزيد دقة هذه الاختبارات”.
وقال متخصصون لم يشاركوا بشكل مباشر في إعداد الدراسة التي نشرت بدورية (نيتشر) إن ما توصلت إليه الدراسة سيكون له أهمية كبيرة في المستقبل.
وأوضح جيمس بيكيت رئيس الأبحاث في جمعية (ألزايمر سوسايتي) الخيرية البريطانية” إن الدراسة قد تأخذنا إلى عهد جديد في إنتاج الأدوية” لكنه أوضح أن الأمر سيستغرق ما بين عشرة و15 عاما لتطوير أدوية جديدة.