27 شتنبر 2025

حياة سامي: كفاءة إدارية تقود الرباط إلى الصدارة الدولية

حياة سامي: كفاءة إدارية تقود الرباط إلى الصدارة الدولية

في ظل القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تتبوّأ الرباط اليوم مكانة متميزة كعاصمة تجمع بين التاريخ والحداثة، بين الثقافة والتكنولوجيا، بين التراث والابتكار. وهي بذلك تجسّد رؤية حضرية تنفتح على العالم مع المحافظة على هويّتها وجوهرها.
ومن بين الشخصيات التي أسهمت بلا شك في تعزيز هذا الرصيد الرائع، تبرز السيدة حياة سامي التي، منذ التحاقها بمصالح جماعة الرباط عام 1996، اشتهرت بالتزامها العميق وقدرتها على تحويل التّحديات إلى فرص تنموية.
لزمت مسيرتها المهنية مساراً ثابتاً بدأ برئاسة مصلحة الدراسات والبرمجة، ثم شغلت منصب رئيسة مصلحة تحسين الإطار المعيشي، قبل أن تتولى، منذ سنة 2017، مسؤولية قسم التعاون اللامركزي والشراكات. في كلّ مصافحة للمسؤوليات، كانت رؤيتها تتجه نحو تعزيز انفتاح العاصمة على شركاء عالميين، وتنمية قدراتها المحلية، وضمان تعبئة التمويلات بطرق مبتكرة.
من خلال عملها، نجحت في إرساء شراكات قوية مع مؤسسات مرموقة مثل KOICA الكورية، الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD)، GIZ الألمانية، ومنظمات أممية متعددة مثل “أونروا” و”الأمم المتحدة للمرأة”. وقد أسفرت هذه الشراكات عن مشاريع ملموسة في مجالات التنقل المستدام، وتحسين البنية التحتية، والتكوين والابتكار الرقمي، وبناء مراكز اجتماعية وتعليمية رقمية تفيد شرائح واسعة من المواطنين.
على الصعيد الدولي، أسهمت حياة سامي في أن تتبوّأ الرباط أدواراً قيادية في منظمات وشبكات عالمية مثل CGLU، Metropolis، LUCI، وStrong Cities، كما تمثّل العاصمة في عدة لجان وإدارات تنفيذية تُعنى بالمدن، بالبيئة، بالحوكمة، وبالتنمية.
وبجانب ذلك كله، تميزت حياتها المهنية بالشفافية، والنزاهة، والتفاني في خدمة المواطن، مع الحفاظ على استقلاليتها السياسية واحترام التنوع الثقافي والاجتماعي. إنها تعكس نموذجاً نادراً من القيادة النسائية التي تجمع بين الخبرة التقنية والرؤية الاستراتيجية، والتزامها العميق بالسياسات الملكية والتوجهات الوطنية ومبادئ النموذج التنموي الجديد.
رصيدها الأكاديمي مثّل دعامة قوية لمسيرتها: درست في مؤسسات مرموقة مثل ESSEC بباريس، الجامعة الدولية للرباط، والجامعة السّوربونية، حيث اكتسبت معارف ومهارات تضيف قيمة كبيرة لعملها.
إن ما يميز عمل السيدة سامي هو أنها لا تكتفي بالعاصمة، بل تمتدّ رؤيتها إلى القارة، المشاركة في مبادرات جنوب-جنوب، حيث دعمت مشاريع تنموية في عدة مدن إفريقية مثل داكار، برايا، جِيبوتو، برازاڤيل، وغيرها، مع الحرص على أن تكون هذه المشاريع قادرة على الاستجابة لاحتياجات السكان المحليين.
السيدة حياة سامي تمثل صورة مشرقة لامرأة مغربية تكامل بين الولاء الوطني، الانتماء للقارة، المهنية العالية، والرغبة الصادقة في خدمة المواطن وبناء عاصمة تتطلّع وتنافس على أعلى المستويات.