اعتداء مانشستر: شقيق منفذ الهجوم يقر بعلمه المسبق بالمخطط
(وكالات)
أعلن متحدث باسم وحدة تابعة لأجهزة الأمن الليبية اعتقال والد المنفذ المفترض لاعتداء مانشستر في العاصمة الليبية طرابلس الأربعاء.
وأكد أحمد بن سالم المتحدث باسم قوة الردع التي تعتبر بمثابة قوة شرطة تابعة لحكومة الوفاق الوطني إنه غداة اعتقال هاشم شقيق مرتكب الاعتداء “تم القبض على والده رمضان عبيدي أيضا”.
وأضاف مصدر في قوة مكافحة الإرهاب أنه تم اعتقال رمضان عبيدي خارج منزله في عين زارة بالعاصمة الليبية طرابلس، في حين قال أحد الشهود إن مسلحين اقتادوا الأب مكبل اليدين نحو سيارتين لا تحملان لوحات معدنية.
وأعلنت قوة الردع التابعة لحكومة الوفاق الوطني الليبية أن شقيق مرتكب اعتداء مانشستر أقر غداة اعتقاله بأنه كان يعرف مسبقا بالإعداد للهجوم مؤكدا انتمائه هو أيضا إلى تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وكانت السلطات الليبية قد اعتقلت هاشم شقيق سلمان عبيدي في منزل العائلة في العاصمة الليبية، حسبما أفاد أحد أقاربه. وذكر المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن أجهزة الاستخبارات الليبية اعتقلت الثلاثاء هاشم عبيدي المولود في بريطانيا مثل شقيقه سلمان.
من جانبها، أعلنت الشرطة البريطانية توقيف رجل خامس في إطار التحقيق في اعتداء الاثنين، مؤكدة في بيان توقيفه “في ويغن بعد الظهر في إطار التحقيق في الحدث المروع في مانشستر أرينا”، مضيفة أن “الرجل كان يحمل عند توقيفه رزمة يجري التحقق منها حاليا”.
وعقب اعتقال شاب الثلاثاء عمره 23 عاما في تشورلتون في جنوب مانشستر حيث كان عبيدي يعيش، أعلنت الشرطة الأربعاء اعتقال ثلاثة أخرين في المنطقة نفسها.
وتلاحق السلطات البريطانية شبكة جهادية يشتبه أنها كانت وراء الهجوم الانتحاري على صالة احتفالات في مانشستر، فيما انتشر رجال الشرطة حول مواقع رئيسية في بريطانيا بموجب حالة التأهب القصوى التي أعلنت في البلاد.
ويسعى المحققون إلى جمع المعلومات لآخر تحركات الانتحاري سلمان عبيدي، المولود في بريطانيا الذي ترك الجامعة قبل أن ينهي دراسته، وفر والداه من نظام الزعيم الليبي السابق معمر القذافي.
وصرح إيان هوبكنز قائد شرطة مانشستر للصحافيين الأربعاء أنه “من الواضح جدا أن التحقيق يتناول شبكة”.
وقامت الشرطة بعملية دهم في وسط مدينة مانشستر الأربعاء قالت أنها أغلقت خلالها خط سكك حديد مجاور “لفترة وجيزة”.
وانتشر مئات الجنود البريطانيين المسلحين في محيط المواقع الرئيسية في البلاد بينها البرلمان وقصر باكنغهام والسفارات الأجنبية في لندن في مشهد غير معتاد في شوارع بريطانيا منذ انتهاء نزاع إيرلندا الشمالية في التسعينات