24 فبراير 2025

المخرجة الإسبانية: ماريا كاسادو: “زنابق تكريم للاندماج الثقافي وتحدٍ سينمائي مثير

المخرجة الإسبانية: ماريا كاسادو: “زنابق تكريم للاندماج الثقافي وتحدٍ سينمائي مثير

 

أجرى الحوار: أيمن رغايس

تواصل السينما المستقلة في إسبانيا استكشاف آفاق جديدة سردية وبصرية. ماريا كاسادو، المخرجة الصاعدة، تخوض تجربتها الأولى في فيلمها الطويل زنابق، وهي قصة تمزج بين الفلامنكو والهجرة والهوية الثقافية. في هذه المقابلة، تشاركنا رؤيتها والتحديات التي تواجهها وتوقعاتها لهذا المشروع الجديد.

 

نخطين خطوة كبيرة في مسيرتك مع زنابق، أول أفلامك الطويلة. كيف وُلدت فكرة هذه القصة؟
ماريا كاسادو: نشأت الفكرة من شغفي بالاندماج الثقافي في الأندلس. منذ طفولتي، شعرت بارتباط قوي بمزيج التقاليد التي تتعايش في هذه المنطقة. “زنابق” هو طريقتي في تكريم هذه التأثيرات واستكشاف قصصها من منظور سينمائي.

يتناول “زنابق” مواضيع مثل الفلامنكو والهجرة والهوية الثقافية. ما الرسالة التي ترغبين في إيصالها عبر الفيلم؟
ماريا كاسادو: أريد أن أظهر كيف تتشكل الهوية من خلال التأثيرات المتنوعة. الهجرة حقيقة تعزز ثقافتنا، والفلامنكو مثال واضح على ذلك. آمل أن يجعل الفيلم الجمهور يفكر في التعايش والاندماج الثقافي.

يبدو أن الموسيقى تلعب دورًا أساسيًا في الفيلم، مع تكريم لباكو دي لوسيا ودمج للأصوات العربية. كيف تتصورين الموسيقى التصويرية وما أهميتها في القصة؟
ماريا كاسادو: ستكون الموسيقى التصويرية روح “زنابق”. نريد إنشاء جو صوتي يربط الفلامنكو التقليدي بالتأثيرات العربية والحديثة. كان باكو دي لوسيا مصدر إلهام كبير لنا، ونريد أن نكرم إرثه من خلال موسيقى الفيلم.

كمخرجة جديدة، ما هي أكبر التحديات التي واجهتها حتى الآن في مرحلة ما قبل الإنتاج؟
ماريا كاسادو: التمويل دائمًا يشكل تحديًا في السينما المستقلة. كما أننا خصصنا الكثير من الوقت لاختيار الممثلين والبحث عن مواقع تصوير تعكس القصة بشكل حقيقي.

س: سيتم تصوير الفيلم في مواقع مختلفة في الأندلس. لماذا اخترت هذه الأماكن وكيف تؤثر على القصة؟
ماريا كاسادو: غرناطة، الجزيرة الخضراء، وألكالا دي جواديرا هي أماكن أساسية في القصة لأنها تمثل جوهر الاندماج الثقافي الذي نريد تسليط الضوء عليه. كل منها يلعب دورًا خاصًا في السرد البصري للفيلم.

لديك فريق مكون من 50 شخصًا يعملون على المشروع. كيف كان جمع هذا الفريق وما الذي يضيفه كل فرد إلى الإنتاج؟
ماريا كاسادو: كان الأمر رائعًا. كل شخص يساهم بشغفه وخبرته لإحياء زنابق. من فريق الديكور إلى الفنيين في الصوت، الجميع ملتزمون برؤية المشروع.

“زنابق” يبتعد عن النمط التجاري ليروي قصصًا تحمل هوية مميزة. كيف ترين مستقبل السينما المستقلة في إسبانيا؟
ماريا كاسادو: إنه وقت مليء بالتحديات ولكنه مثير أيضًا. الجمهور يبحث عن قصص أصيلة، والسينما المستقلة لديها القدرة على تقديم سرديات جديدة وجريئة. أعتقد أن هناك مجالًا كبيرًا للنمو.

ما هي الخطوة التالية لفيلم زنابق وما الذي تأملين تحقيقه من خلال هذا المشروع؟
ماريا كاسادو: نحن الآن في المرحلة الأخيرة من ما قبل الإنتاج وسنبدأ التصوير قريبًا. أملي الأكبر هو أن يصل الفيلم إلى المهرجانات ويتفاعل معه الجمهور، مما ينقل الرسالة التي نرغب في إيصالها.