المديرية العامة للأمن الوطني… 61 سنة من العطاء اللامحدود في خدمة الوطن
احتفلت أسرة الأمن الوطني بكل أنحاء البلاد اليوم الثلاثاء 16 ماي 2017، بالذكرى 61 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني التي تعد بمثابة القلب النابض للمملكة.
لا يمكن أن يمر حدث كهذا أو الاحتفال السنوي بهذا الجهاز الوطني مرور الكرام دون القيام بوقفة لاستحضار تاريخه والدور الحيوي للمديرية ولرجال الأمن في السهر حين يخلد الكل للنوم على حماية الوطن وتأمين مؤسساته الحيوية والدفاع عن مصالحه الاستراتيجية وصون حياة ومصالح المواطنين وممتلكاتهم.
في الحقيقة لم تعد المديرية العامة للأمن الوطني، اليوم تحتاج لنشر الأرقام والإحصائيات لتبيان المجهودات والأدوار التي تلعبها لأن الأرقام ومهما بلغت دقتها لا يمكنها وصف وتقدير المجهودات المبذولة حق قدرها وإعطاء صورة حقيقية عن حجم التضحيات انطلاقا من أصغر شرطي وصولا لأعلى هرم في الجهاز.
إن مكافحة الجريمة والحفاظ على النظام واستتباب الأمن وتطوير تقنيات وآليات وظروف العمل بجانب تعزيز التكوين… تعد كلها عناوين كبرى لمرحلة انطلقت منذ مدة وانعكاسا لأوراش باتت تعطي عند كل اختبار نتائجها الإيجابية، وخير دليل على هذا المعطى السرعة القياسية التي أصبح رجال هذا الجهاز يفككون بها عددا من الجرائم المعقدة والمليئة بالألغاز.
إن الاحتفال بعيد الشرطة هذه السنة، يأتي في سياق خاص واستثنائي بفعل العمل المهم والنوعي الذي تحقق بفعل التركيز على مقاربة أمنية استباقية أكثر نجاعة لتخفيف منابع العنف والتطرف والإرهاب.
وخلال هذه السنة وككل سنة لا حديث لدى المواطن المغربي سوى عن المقاربات المندمجة المتبعة من لدن المديرية العامة للأمن الوطني، والتي تقوم أساسا على الوقاية من الجرائم العنيفة، والتصدي لكل من يحاول زرع الرعب أو الإخلال بالنظام العام وتقديم خدمة أمنية أفضل للمواطن لكي يعم الإحساس بالطمأنينة والأمن والآمان.
باتت المديرية العامة للأمن الوطني، لا تغفل أي جزئية ولو بسيطة في إطار حربها الشاملة على الجريمة بمختلف تجلياتها وأصبحت أكثر اتصالا وإنصاتا للشارع المغربي بل وتطارد الجريمة والمجرمين داخل مواقع التواصل الاجتماعي وتتفاعل بشكل سريع وملفت للانتباه مع كل نداءات المواطنين وتبليغاتهم عن الجرائم والمجرمين وأخذ هذا الجهاز منذ تعيين عبد اللطيف الحموشي على رأسه شكلا مغاييرا من خلال تجويد الخدمة الأمنية، بل وقدم تعيين الحموشي خدمة كبيرة لأمن البلاد وللعباد نظرا لجمعه بين مهمتين سهلا على الرجل سرعة التحرك ورد الفعل وتجميع معطيات في غاية الدقة والأهمية جنبت المغرب بل وحتى الغرب عددا من العمليات الإرهابية الخطيرة.
وبدت لمسة الحموشي واضحة أكثر من خلال التغيير الملموس حتى في استراتيجية تواصل الإدارة العامة للأمن الوطني، التي باتت في عهده تتميز بالسرعة والنجاعة وإعطاء المعلومة اللازمة والتوضيح في حينه.
إن من بين أهم ما حققته المديرية العامة للأمن الوطني، بعد مرور 61 سنة على تأسيسها تجنيد كل المصالح المركزية واللاممركزة في إطار حرب مفتوحة ضد الجريمة تنتصر للمواطن أولا وأخيرا وباتت عدة مدن مغربية كفاس والدار البيضاء وسلا ومكناس والرباط وطنية والعيون… تشهد حملات أمنية يومية، مع تكريس الجهود الوقائية والتركيز على العمليات الإستباقية، الرامية إلى تفادي وقوع الأفعال الإجرامية، خاصة أفعال السرقة والعنف وباقي أشكال الاعتداءات على اختلاف أنواعها.
ترتكز الاستراتيجية الأساسية في عمل هذا الجهاز أو هذا القلب النابض لبلادنا على عدم ترك أي شيء للصدفة عبر التفاعل مع أي معلومة متاحة حول الجريمة سواء في العالم الافتراضي أو الواقعي ما حقق عدة نتائج ملموسة بشهادة الشارع المغربي الذي أصبح فعلا يجني بشكل تدريجي ثمار الأمن والآمان.