مؤسسة ورواق البنك الشعبي الدورة الثالثة : ”عندما يدخل الفن الإقامة”
، افتتح رواق البنك الشعبي بالرباط، موسمه الثقافي والفني الجديد، من خلال احتضانه إلى غاية 28 فبراير 2025
معرض ”عندما يدخل الفن الإقامة“، تتويجا للدورة الثالثة للإقامة الفنية التي نظمتها مؤسسة البنك الشعبي.
وشكلت مراسم افتتاح المعرض التي جرت بتاريخ 8 نونبر فرصة لتتويج أفضل ثلاث لوحات معروضة من ضمن أعمال
الفنانين الثمانية المشاركين في الإقامة الفنية.
ولقد عرف هذا الحدث الفني حضور السيدة نزيهة بلقزيز، الرئيس المدير العام لمجموعة البنك الشعبي المركزي، والسيد
جليل السبتي، المدير العام للخدمات البنكية التجارية باالمجموعة، والسيد كمال مقداد، المدير العام للبنك الشعبي
المركزي والمكلف بالمعاملات الدولية، والسيد عادل غزال، رئيس مجلس الإدارة الجماعية للبنك الشعبي للرباط
القنيطرة، والسيدة هدى العرج، الكاتبة العامة لمؤسسة البنك الشعبي إلى جانب شخصيات أخرى من عوالم الفن
والاقتصاد والسياسة.
واحتضن مركز الاصطياف للبنك الشعبي ببوزنيقة ثمانية فنانين موهوبين شباب، من معهد الفنون الجميلة بتطوان
والمدرسة العليا للفنون الجميلة بالدار البيضاء. وهكذا، أبدعت أنامل كل من فاطمة الزهراء خيلاد، وإيمان العريبي، ودنيا
تابتي، وابتسام زاهر، وزهير شهاد، ومعاد البيساوي، وسفيان مزراوي، وسفيان نايت عدي حول موضوع ” عالم الغد “.
واستفاد هؤلاء الشباب من ماستر كلاس وورشات حول تقنية الطباعة والفخار طيلة ثلاثة أسابيع، إضافة إلى زيارات
لمتاحف ولمعارض من أجل إثراء تفكيرهم الفني. وأتاح هذا الفضاء الملهم للمواهب الشابة حرية استكشاف مقاربات
متنوعة تنسجم مع حساسياتهم الفنية.
وكشفت اللوحات الفنية عن آفاق جمالية وتصورات مختلفة، مبرزة مدى تنوعها وتفردها. فركز أربعة فنانين على مواضيع
تتعلق بالتراث، والذاكرة، والحنين إلى الماضي، والفنون التقليدية، والهندسة. كما تطرق فنانون آخرون لقضايا تتعلق
بالتأمل على غرار الحالة الإنسانية، والطبيعة، والأنا، علاوة على التعابير الإنسانية من خلال علم النفس القائم على
البنيات التشكيلية. بينما اقترحت فنانة أخرى تفكيرا نفسيا اجتماعيا حول الأحاسيس المنبثقة عن المعيش اليومي.
وهكذا، تم عرض إبداعات الفنانين الذين تم انتقاؤهم بناء على مؤهلاتهم التقنية والفنية وأعمالهم المتميزة، لتشكل
واجهة لموهبتهم ورؤيتهم الفنية. فتم تسليم جائزة مؤسسة البنك الشعبي للفنانين الشباب لأحسن ثلاثة أعمال فنية
والتي كانت من نصيب سفيان نايت عدي وزهير شهاد وإيمان العريبي، بقيمة بلغت تواليا 50.000 درهم و 30.000 درهم
و 20.000 درهم.
ومن خلال هذا البرنامج، تؤكد مجموعة البنك الشعبي المركزي من جديد التزامها بالنهوض بالشأن الفني والثقافي
ببلادنا، مواصلة دعم الفنانين الشاب عبر توفير الشروط المثالية لتطوير إبداعهم، ومساهمة في إغناء الساحة الفنية
الوطنية.