4 نونبر 2024

بلبودالي يصدر كتابه العاشر عن ملاحم الكرة المغربية و”كلاوة ” آخر إصداراته

بلبودالي يصدر كتابه العاشر عن ملاحم الكرة المغربية و”كلاوة ” آخر إصداراته



المحمدية : محمد عبد الله غلالي
احتضنت الخزانة الوسائطية بالمحمدية بعد زوال السبت حفل تقديم كتاب للزميل عبدالعزيز بلبودالي الصحفي بجريدة الاتحاد الاشتراكي تحت عوان “كلاوة” Glawa الذي ارتبط عشقه بمدينة المحمدية و بلاعبيها الموهوبين تحفظهم الذاكرة الرياضية عن ظهر قلب، وتسكن أسماؤه سجل الخلود.. على رأسهم أيقونة المحمدية اللاعب الدولي أحمد فرس واحدا من نجوم المرحلة الزاهية لكرة القدم في مدينة الزهور. ومع صاحب الكرة الذهبية، نجم كل الأوقات كانت هناك أسماء أخرى تشكل نسيج فريق كبير يسمى شباب المحمدية.. فكلنا نعرف فرس، عسيلة، الرعد، .والحدادي والقلش ومجموعة لاعبين حولوا أنظار كل المتتبعين إلى مدينة المحمدية حيث كانت الفرجة العنوان البارز في مسار رياضي تنافسي يغري بالمتابعة..
يقول صاحب الكتاب الزميل عبدالعزيز بلبودالي أن محمد الدلاحي الملقب “كلاوة” كان الابن البكر وأول الأبناء والبنات التسعة …..يضيف الأستاذ بلبودالي العزيز :” بكل تلك الصفات وكل تلك المقومات التي نادرا ما تجتمع عند لاعب آخر، كان لابد أن يلفت أنظار القيمين على المنتخب الوطني ، ليتم إلحاقه بصفوف الفريق الوطني سنة 1963 كأول لاعب دولي يحمل القميص الوطني يتم المناداة عليه من مدينة المحمدية “. ومن بين فقرات الكتاب عدة شهادات من عائلة المرحوم “كلاوة” و أصدقاء ومسيرين من شباب المحمدية والرجاء والوداد وغيرها ممن عاشروه وصحافيين رياضيين أنه ظل وفيا لفريق الشباب رغم عدة عروض من أندية وطنية إلى أن اعتزل كلاعب سنة 1972 والتفكير في خوض تجربة بفرنسا لصقل موهبته ومعشوقته في مجال التدريب .وبعد عودته للمحمدية استقر رأيه في خوض تجربة مع فريق اتحاد المحمدية وفي هذه الفترة الحرجة كان له الفضل في إعادة الروح للإتحاد رفقة بعض الغيورين على الرياضة بالمحمدية .
المحتفى به اليوم المرحوم أحمد الدلاحي الملقب”كلاوة” واحدا من نجوم المرحلة ، كان صمام الأمان وسط فريق متكامل إسمه شباب المحمدية ومن بين الذين ساهمو في صعود الشباب إلى القسم الوطني الأول .
ازداد كلاوة سنة 1943 بقبيلة أولاد بوزيري بإقليم سطات وبعدما فتح عينيه وجد نفسه بقلب مدينة الزهور وهو يرود كرة القدم مع صغار الحي وفي وسط رياضي يتنفس عبق الكرة، مارس الكرة في أزقة المحمدية قبل أن ينتقل إلى فريق الشباب لمختلف الفئات ، تعلم داخل الفريق أبجديات الكرة، وكانت بدايته على مستوى قسم الكبار رفقة الجيل الذهبي.
جاور لاعبين دوليين مميزين تفخر بهم الرياضة الوطنية، كان رحمه الله يبلل قميصه الرياضي عرقا حبا في فريقه المحلي او المنتخب ليس إلا، لم يكن يهتم بالجانب المادي ، كان همه أولا أن يرضي الجمهور العاشق . لقد كان أكبر منحة يتلقاها هي تصفيقات الجمهور وحبه الكبير.
وقد أدرك رحمه الله سواء مع شباب المحمدية أو اتحاد المحمدية أن الفوز بالألقاب مع النادي يخلد اسمه ، ويمنحه قوة أخرى من أجل التنافس الشديد، وكان همه أن يبصم بمسيرته الرياضية كجيل من المبدعين الذين دخلوا سجل الألقاب الوطنية.
“كلاوة” كان لا بد له أن يعيش تجربة رائعة، انتقل الفترة الموالية ، بعد سنوات التألق مع فريق شباب المحمدية إلى غريمه التقليدي الإتحاد، لعب له سبع سنوات. وأسندت له مهمة الرئاسة أيضا .
لقد كانت الكرة في مدينة المحمدية قد بلغت أوجها، ونتألم الآن للوضع الذي تعيشه أندية المحمدية التي أصبحت تصارع فقط من أجل البقاء ، لم يعد الحلم بالألقاب مشروعا، في مدينة تعودت أن تهدينا باستمرار نجوما بالفطرة.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *