13 نونبر 2024

الشركة العامة بالمغرب تحتفل بمرور 110 سنة على تأسيسها بوضع الرعاية الثقافية في صميم اهتمامها من خلال معرض “110 سنة، 110 عمل فني”، وإبرام شراكة طموحة مع المؤسسة الوطنية للمتاحف

الشركة العامة بالمغرب تحتفل بمرور 110 سنة على تأسيسها بوضع الرعاية الثقافية في صميم اهتمامها من خلال معرض “110 سنة، 110 عمل فني”، وإبرام شراكة طموحة مع المؤسسة الوطنية للمتاحف

بمناسبة الذكرى 110 على تأسيسها، وحدت الشركة العامة بالمغرب جهودها إلى جانب المؤسسة الوطنية للمتاحف، لتعزيز الفن ونشر الإبداع المغربي مع الالتزام بالرعاية الثقافية بفضل رؤيتهما المشتركة، وتعرب الشركة العامة بالمغرب عن اهتمامها الشديد بالمجال الفني، من خلال مشاركتها، مع المغاربة والزوار، جزءًا هاما من مجموعتها، فضلا عن بعض الأعمال الفنية التي لم يسبق عرضها من قبل. ويقام معرض “110 سنة، 110 عمل فني” من 22 شتنبر إلى 21 يناير 2024 في متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر بالرباط.

يعد هذا المعرض فرصة هامة لتسليط الضوء على فنانين مغاربة يرتقون بهويتنا الوطنية بفضل موهبتهم ويعتبر رحلة فنية تجمع بين مختلف الحقب، حيث يتعرف الزائر من خلاله على تاريخ الفن في المغرب وذلك عبر أربع فترات: القسم الأول يمثل ظهور اللوحات الحديثة في بداية القرن العشرين، مع أولى محاولات الفنان بن علي الرباطي إلى غاية الخمسينيات. فيما يتطرق القسم الثاني إلى الستينيات والسبعينيات التي تتزامن مع ظهور التكوين ونقل المعارف بحلة مؤسساتية. ثم تأتي الثمانينيات والتسعينيات التي اتسمت بترسيخ الهوية الفنية عبر مبادرات شخصية وخاصة. في حين تختص الفترة الرابعة بأوائل الألفية الجديدة بممارسات فنية عالمية، وتمتد إلى وقتنا الراهن.

كما تضم هذه الشراكة مشروعا لحماية التراث الثقافي، حيث تعمل الشركة العامة بالمغرب والمؤسسة الوطنية للمتاحف على إنشاء المركز الوطني لحفظ وترميم الزرابي والمنسوجات، داخل المتحف الوطني للنسيج والزرابي دار السي سعيد في مراكش، والذي يحظى بالدعم المالي للشركة العامة بالمغرب. وستجد مجموعة كبيرة من الزرابي التابعة للبنك مكانها في هذا المتحف.
هذا التعاون قد يلهم مؤسسات أخرى تسعى إلى صيانة وعرض الإبداع الفني والتراث الوطني وكذا الاحتفال به.

فضاء جديد للتعبير الفني والتشارك في طور الإعداد: متحف الشركة العامة بالمغرب.

لطالما تجاوزت رؤية الشركة العامة بالمغرب المجال البنكي منذ إحداثها قبل 110 سنة. فعلى مدى عدة عقود، التزم البنك بالرعاية الثقافية، بهدف تعزيز الفن والثقافة في المغرب، نظرا لدورهما في إحداث تحولات إيجابية وتحفيز الإلهام في كافة المجتمعات التي تتطلع إلى تحقيق الاستدامة والازدهار.

ولضمان استمرارية الرعاية الثقافية على مدى السنوات القادمة، يعلن البنك بكل فخر عن تشييد متحف الشركة العامة بالمغرب. وهو فضاء للتعبير الفني سيتم افتتاحه بحلول عام 2024. وتم إنشاؤه بمبادرة من رئيس البنك السيد أحمد اليعقوبي، حرصا منه على ترسيخ الرعاية الثقافية التي بدأت قبل نصف قرن تحت إشراف الرئيس السابق للشركة العامة بالمغرب الراحل السيد محمد بركاش (رحمه الله). وشهدت الرعاية الفنية أوجها تحت إدارة الرئيس السابق السيد عبد العزيز التازي، الذي ساهم في إنشاء أجمل المجموعات الفنية في المملكة بفضل شغفه الكبير بالمجال الفني.

وسوف يتواجد المتحف بالمقر التاريخي للشركة العامة بالمغرب في الدار البيضاء، مجسدا عزيمة البنك في تعزيز الفنون ونشرها، مع رغبته في تحفيز ميولات جديدة ودعم المواهب الشابة.

ولأن مؤسسة الشركة العامة تعتبر دعامة ثقافية للبنك، فإنها تعزز تعاونها الثقافي بدعمها لعدة متاحف مغربية وأجنبية عبر إعارة أعمال من مجموعتها، بما في ذلك معهد العالم العربي بباريس، ومتحف الملكة صوفيا بمدريد، وقسم الثقافة والسياحة في أبو ظبي، ومتحف تايت سانت إيفز، ومتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، وكذا متحف بنك المغرب.

يتغير اسم “مؤسسة الشركة العامة للتضامن والثقافة” ليصبح “مؤسسة الشركة العامة للتضامن والثقافة ــ عبد العزيز التازي”: الاحتفال بتراث الرعاية الفنية.

بمناسبة 110 سنة على تأسيسها، لا تحتفل الشركة العامة بالمغرب بتاريخها العريق فحسب، بل تقوم أيضا بتكريم السيد عبد العزيز التازي، الرئيس الشرفي للشركة العامة بالمغرب، لرؤيته الملهمة والتزامه الفريد. وعلى غرار سلفه الراحل السيد محمد بركاش، عمل على بلورة مجموعة فنية رائعة في البنك، فضلا عن تنظيم العديد من المعارض الثقافية الهامة في المغرب.

يشهد هذا التقدير على الأثر العميق الذي خلفه السيد التازي في تاريخ البنك، وكذا على شغفه بالفنون والثقافة. وللتعبير عن امتنانه للدور الذي لعبه الرئيس السابق للبنك، يعلن البنك بكل اعتزاز أن مؤسسة الشركة العامة بالمغرب ستحمل اسم “مؤسسة الشركة العامة للتضامن والثقافة عبد العزيز التازي”. يأتي هذا التكريم لتتويج التزام أحد رواد الرعاية الفنية في المغرب.

“يجسد معرض “110 سنة، 110 عمل فني” العلاقة الفريدة التي بنتها الشركة العامة بالمغرب مع العالم الفني والثقافي في المغرب. ويعد هذا التراث ثمرة رؤية والتزام بقيادة رجال ونساء استثنائيين، وتقع الآن على عاتقنا مهمة إثراءه والحفاظ على هذه الذاكرة المشتركة، حول رؤية جديدة عبر متحفنا الذي سيحتضنه مقرنا التاريخي بالدار البيضاء عام 2024.” أحمد اليعقوبي، رئيس مجلس إدارة الشركة العامة بالمغرب.

“يعد هذا المعرض فرصة للاحتفال بشغف البنك بالفن واهتمامه بالفنانين المغاربة؛ إنه بمثابة تكريم حقيقي للإبداع وللمواهب الفنية التي يتسم بها هؤلاء الفنانين، مع إبراز المساهمة القيمة للشركة العامة بالمغرب في المجال الثقافي.” المهدي قطبي، رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف.

“يواصل متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر استراتيجيته لتعزيز مختلف جوانب الفن المغربي من خلال معارض مخصصة لتاريخه وكذا لرواد الفن الحديث المحلي. وتندرج هذه المبادرة في الرغبة في مساعدة ودعم النشاط الفني المغربي.” عبد العزيز الإدريسي، مدير متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *