4 نونبر 2024

أخنوش: الحكومة ماضية بما تملكه من مسؤولية سياسية في تنزيل مختلف الأوراش ‏والإصلاحات ذات الأولوية

أخنوش: الحكومة ماضية بما تملكه من مسؤولية سياسية في تنزيل مختلف الأوراش ‏والإصلاحات ذات الأولوية

شدد عزيز أخنوش في كلمة له، خلال حضوره بعد زوال اليوم الثلاثاء، جلسة للمساءلة الشهرية بمجلس ‏المستشارين، خصصت لمناقشة موضوع “ميثاق اللاتمركز الإداري ورهان العدالة المجالية والاجتماعية”، ‏‏(شدد) على أن الحكومة التي يرأسها ماضية بما تملكه من مسؤولية سياسية في تنزيل مختلف الأوراش ‏والإصلاحات ذات الأولوية لدى المواطنات والمواطنين، وفق منظورها القائم على تنزيل الجهوية ‏المتقدمة واللاتمركز الإداري.‏
وأشار في هذا الإطار أن الحكومة استحضرت البعد الترابي في جميع الاستراتيجيات الحكومية، على غرار ‏قطاع الصحة، من خلال إحداث الخريطة الصحية الجهوية، التي تستهدف تحديد مؤهلات كل الجهات ‏من حيث البنيات التحتية في القطاع العام والخاص والموارد البشرية، الأمر الذي سيساعد المجموعات ‏الصحية الترابية في تحديد أولويات الاستثمار في مجالات الصحة والحماية الاجتماعية على مستوى كل ‏جهة لتعزيز العرض الصحي الجهوي وتقليص الفوارق المجالية.‏
‏ وفي قطاع التعليم، يقول أحنوش: “… تعمل الحكومة من خلال المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة ‏التعليم العالي، على إرساء نموذج جامعي جديد ومتجدد من خلال بناء أقطاب جامعية جهوية مندمجة، ‏وذلك بما يتماشى مع أهداف الجهوية المتقدمة، من أجل جعل الجامعة رافعة لتعزيز الاندماج الاقتصادي ‏والاجتماعي على المستوى الترابي ومصدر جذب للجهات التي تنتمي إليها، وذلك أخذا بعين الاعتبار ‏الخصائص الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية لكل جهة من أجل إرساء عدالة ترابية فعالة في ‏المجال،‎ ‎توازيا مع ما عرفه قطاع التربية الوطنية من تكريس للبعد الجهوي في تدبير القطاع، تلعب فيها ‏الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين دورا محوريا”‏‎ .‎
كما قامت الحكومة باستحضار البعد الجهوي في تنزيل خارطة الطريق الاستراتيجية الوطنية لقطاع السياحة ‏برسم الفترة 2023 – 2026، وذلك من خلال إطلاق مجموعة من اللقاءات الجهوية، التي تشكل مناسبة ‏لالتقاء كافة الأطراف المعنية للدراسة والتبادل حول الإطار العام ومختلف محاور وأهداف هذه الخارطة ‏الوطنية للسياحة.‏
ويتابع أخنوش: “…ومن جهة أخرى، تعمل الحكومة على تحقيق العدالة المجالية في الموارد المائية في ‏استحضار تام للبعد الترابي، من خلال تفعيل مشاريع الربط بين المنظومات المائية عبر مختلف ربوع ‏المملكة، لتجاوز تركيز الواردات السطحية في مناطق معينة دون غيرها”. ‏
واستحضارا للعلاقة الوطيدة بين التهيئة الترابية والتنمية الجهوية، وبالنظر للصلاحيات المخولة للمجالس ‏الجهوية في عمليات إعداد وتتبع برامج التنمية الجهوية والتصاميم الجهوية لإعداد التراب في إطار السياسة ‏العامة للدولة وبتشاور مع الجماعات الترابية والمؤسسات العمومية وباقي الفاعلين، كان للحكومة التدخل ‏الإيجابي في اتجاه تعزيز الجهود المبذولة.‏‎ ‎
ويتابع رئيس الحكومة: “…‏‎ ‎في هذا الصدد، عملنا على إعداد مرجع نموذجي لضابطة التهيئة اعتمد المرونة ‏والملائمة مع الأخذ بعين الاعتبار الرهانات المجالية الجديدة وتتبع وتقييم تنفيذ التوجهات الكبرى والارتقاء ‏لجيل جديد من وثائق التعمير”.‏

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *