وفاة سبعة مهاجرين على مقربة من الحدود التونسية
قضى سبعة مهاجرين غير شرعيين في مدينة حيدرة بولاية القصرين غربي تونس، على ما أعلن مصدر طبي محلي، مرجحاً أن تكون الوفاة وقعت بسبب الجوع والبرد والإرهاق الشديد.
وعثر اليوم على ثلاث جثث لمهاجرين ينحدرون من دول أفريقيا جنوب الصحراء، اثنين في منطقة غابية والجثة الثالثة ملقاة في بئر، وفق ما أفاد به معتمد مدينة حيدرة، سامي الضوافلي. وأمس، عثر أيضاً على أربع جثث في المنطقة وأحوازها، بحسب نفس المصدر.
ورجح المدير الجهوي للصحة بالقصرين، عبد الغني الشعباني، في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء، أن تكون أسباب وفاة المهاجرين الأربعة المذكورين ناتجة عن العطش والجوع والإرهاق الشديد والبرد، حيث تجتاح تونس هذه الفترة موجة برد غير اعتيادية.
وتنتظر السلطات صدور نتائج التقرير النهائي للطبيب الشرعي.
ويفد على تونس مهاجرون من دول أفريقيا جنوب الصحراء عبر السواحل قادمين من سواحل ليبيا أو عبر الحدود البرية الجنوبية المشتركة مع ليبيا شرقا أو الجزائر غرباً. ويضطر كثير منهم إلى قطع طرق صحراوية لمسافات طويلة قبل الوصول إلى تونس ما يعرضهم لخطر الموت بسبب العطش أو الارهاق والجوع.
وتمثل تونس نقطة عبور للآلاف من المهاجرين في رحلتهم إلى الدول الأوروبية ضمن موجات الهجرة غير الشرعية عبر البحر.
وتبعد أجزاء من سواحل تونس أقل من 150 كيلومتراً عن جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، وتسجل بانتظام محاولات هجرة في اتجاه السواحل الإيطالية.
وكان الحرس الوطني التونسي قد أعلن في وقت سابق أنه أنقذ أو اعترض “14 ألفاً و406 أشخاص بينهم 13 ألفاً و138 يتحدرون من إفريقيا جنوب الصحراء، والباقون تونسيون، خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام”. ويناهز هذا العدد خمسة أضعاف ما تم إحصاؤه خلال الفترة نفسها من العام 2022.
وأحصى “المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية” المتخصص في متابعة ملف الهجرة في تونس، مصرع 200 مهاجر على الأقل في حوادث غرق مراكب منذ مطلع عام 2023.