3 نونبر 2024

“العزل” يؤجج الصراع بجماعة في النواصر

“العزل” يؤجج الصراع بجماعة في النواصر

في الوقت الذي تنتظر فيه ساكنة جماعة أولاد عزوز التابعة لتراب إقليم النواصر، خروج عدد من المشاريع لأرض الواقع، ينشغل المجلس الحالي بأغلبيته ومعارضته، بخوض معارك يرى الكثير من المهتمين أنها لا تعدو “تصفية حسابات  ضيقة”، لها انعكاسات سلبية على المواطن.

وبحسب ما أفادت به مصادر متطابقة لصحيفة “المغربي اليوم”، فإن ما يقارب  20 عضو من أصل 30، دعوا الرئيس إلى عقد دورة استثنائية، للبث في نقطة وحيدة تتعلق بإسقاط عضوية ممثل المجلس بمؤسسة التشارك عبد القادر بنهنية ورئيسها في الوقت نفسه، بدريعة أن هذا الأخير رفض تقديم  تقرير حول مهامه..

بناء على هذه المعطيات حاولنا ربط الاتصال بعبد القادر بنهنية، من أجل توضيح ما “يروج”، إلا أن هذا الأخير حاول التهرب من الجواب بطريقته الخاصة، ما قد يرجح إلى حد ما الفرضية التي  يتبناها “الموقعون” على عقد دورة استثنائية.

وقد يفهم منها أيضا أن الرجل “ما عندو ما يقول”، وأنه فعلا أخطأ، والخطأ اقتنصه رئيس المجلس وأسقط عنه كل “القوة” حتى لو تعذر عليه إسقاطه من  قيادة مؤسسة “التشارك”، ما يجرنا للتساؤل أليس في محاولة هروب بنهنية من الجواب إشارة ولو ضمنية على أنه يحاول إخفاء ما يدور في فلك مؤسسة التشارك عن أعضاء المجلس؟ لماذا؟.

لنفترض أن رواية الموقعين أعلاه  صحيحة، ونتساءل هل قدم باقي ممثلي المجلس الجماعي تقاريرهم وتخلف بنهنية وحده عن تقديم تقريره، وهل أدرجت نقطة مناقشة التقارير ضمن جذول أعمال الدورة وفق لما ينص عليه القانون المتعلق بالجماعات، الجواب بحسب المعطيات المتوفرة قد يجرنا لمناقشة احتمال “المؤامرة” ضد بنهنية كما يدعي مناصروه.

على نفس المنوال يفسر معارضو الرئيس الذي ينتظر “ساعة وفاته” تسييريا، ومؤيدو بنهنية على قلتهم، أن كل ما يجري ليس إلا محاولة من الرئيس لبعث رسالة واضحة المعالم لكل الجهات بما فيهم مصالح العمالة، على أنه ما زال يحظى بالقوة والقدرة على اتخاد قرارات مهمة، وأن فرضية عزله وإن كانت واردة لكنها لم تأثر عليه بأي شكل من الأشكال.

رسالة الرئيس ” المغضوب” عنه، يمكن اعتبارها بحسب بعض المتابعين للشأن المحلي ردة فعل، على ما قيل أنها تحركات افترضت عزل الرئيس وحاولت تشكيل مجلس جديد تزعمه بنهنية ورافقه أعضاء اخرون، لكنهم ما فتأوا أن قلبوا عليه الطاولة ووقعوا في صف الرئيس كتأييد ضمني لعزل”الزعيم المفترض”.

فيما يرى فريق اخر، أن ما يجري امتداد لنقاش حاد دار بين الرئيس وعدد من الأعضاء حول تغيير مفاجئ طرأ على تعبيد بعض الطرقات والمسالك موضوع اتفاقية بين المجلس وشركة التنمية المحلية.

بين كل هذا وذلك يتفق عقلاء أولا عزوز، أن اغلب هذه النقاشات ليست إلا حسابات “ضيقة” تحولت لمعارك حامية الوطيس، مكانها مقر الجماعة وامتدادها صفحات وحسابات بعضها “وهمي”، بعيدا كل البعد عن لغة العقل، ومصالح المواطنين والتي لأجلها انتخب “المتناحرون”.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *