12 نونبر 2024

ساكنة والماس تعاني بسبب البرد القارس وقلة حطب التدفئة

ساكنة والماس تعاني بسبب البرد القارس وقلة حطب التدفئة

تواجه ساكنة جماعة والماس إقليم الخميسات موجة برد قارس غير مسبوقة، خلال هذه الأيام، دفعت السكان إلى لزوم بيوتهم، في ظل غياب خدمات أساسية تخفف من معاناتهم، من انعدام وسائل التدفئة، ونقص كبير في الأدوية بالمستوصفات والمراكز الصحية القروية وغلاء السلع والمواد الغذائية الأساسية.

“والماس”، “بوقشمير” و”ايت يشو” من بين الجماعات المتضررة من موجة البرد القارس بإقليم الخميسات، حيث تشهد المنطقة موجة انخفاض في درجات الحرارة غير مسبوقة، حيث تصل إلى 6 درجات تحت الصفر، خصوصا بالليل وهو ما يزيد من معاناة الساكنة التي تبحث عن وسائل بديلة للتدفئة في ظل الواقع المعيشي المزري.

هذا ويعيش العديد من ساكنة المنطقة، معاناة قاسية مع موجة البرد القارس، خصوصا مع ندرة الحطب، الذي يعتمدون عليه بشكل أساسي من أجل التدفئة، مما يضطر بالسكان إلى التنقل لعدة كيلومترات باحثين عن الحطب بالغابات المجاورة لتدفئة أجسادهم وحمايتها من الموت.

وقد عرفت موجة البرد اشتدادا لافتا بداية الأسبوع الجاري، وهو ما زاد من حدة القلق حول سلامة وصحة الأطفال والمسنين جراء غياب خدمات كفيلة بالقضاء على معاناتهم مع الأمراض المرافقة للبرد القارس.

وفي حديث لفاعل جمعوي ابن المنطقة، أكد أن “سكان دواوير “زكيط” و”تيفوغالين” و”بوخلخال” وباقي الدواوير التابعة لجماعة والماس، يعيشون ظروفا قاسية في ظل انخفاض درجة الحرارة بشكل غير مسبوق، مشيرا أن السكان يواجهون موجة البرد بالمكوث داخل المنازل، والتدفئة بوسائل تقليدية بسيطة، مضيفا أن معاناتهم تتجدد كل سنة مع موجات البرد والصقيع والتي تشل أنشطتهم اليومية وتقيد حركتهم، لافتا إلى أن “السكان يقومون بجلب كميات كبيرة من الحطب الكفيل بعملية التدفئة التي لا يستغني عنها أي بيت في هذه الفترة.

وناشد الفاعل الجمعوي الجهات المعنية بوضع خطة استباقية وتوفير المدفئات والحطب للتخفيف من آثار موجة البرد خلال فصل الشتاء، واستغلال المؤهلات السياحية التي تتوفر عليها جماعة والماس في أفق إعداد برامج نوعية مهيكلة.

ومن جانب آخر، يعيش المتشردون من مختلف الأعمار والفئات الاجتماعية، وسط شوارع مدينة الخميسات وضعا صعبا ومأساويا بسبب قساوة البرد في غياب مراكز لايوائهم وغياب أي التفاتة إليهم من الجهات المعنية.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *