رئيس الاتحاد الافريقي للتعاضد يستعرض أمام 22 دولة التجربة المغربية الرائدة في مجال الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية الشاملة
أكد رئيس الاتحاد الإفريقي للتعاضد، مولاي إبراهيم العثماني، الخميس الماضي، بدكار، أن المشروع الملكي الطموح الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والمتعلق بالحماية الاجتماعية والتغطية الصحية لجميع المواطنين يعتبر نموذجا للنجاح على مستوى القارة الإفريقية.
وقال العثماني، أن الاتحاد يهدف إلى ترسيخ مكانته كمنظمة دولية رائدة في تمويل الحماية الاجتماعية في إفريقيا، واعتبر تجربة السنغال وكوت ديفوار والمغرب من أنجح التجارب على مستوى القارة ويجب الاستفادة منها.
وأبان رئيس مجلس إدارة التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية بالمغرب، في كلمة له في افتتاح الأيام الدراسية التي ينظمها الاتحاد الإفريقي للتعاضد حول موضوع “تعميم التغطية الصحية الشاملة ما بعد كوفيد: الرهانات والتحديات في إفريقيا”، أن” الاتحاد الإفريقي للتعاضد دخل مرحلة استئناف أنشطته عقب انعقاد جمعيته العمومية يومي 12 و13 مارس في المغرب”.
وأورد العثماني، أنه “بعد تجديد هيئاته، يهدف الاتحاد إلى تلبية احتياجات أعضائه وترسيخ مكانته كمنظمة دولية رائدة في التكفل بقضية تمويل الحماية الاجتماعية في إفريقيا “، مبرزا أن “التعاضديات تعتبر من مكونات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وتمثل في الوقت ذاته السبيل للتنمية الاقتصادية والاجتماعية”.
وأشار المتحدث ذاته، إلى أن هذه الآلية الدولية ترمي إلى أن تكون أداة للتواصل بين التعاضديات الإفريقية للدفاع عن المصالح المشتركة للمنظمات الأعضاء وتمثيلها، ولتقديم مساعدة تقنية من الدرجة الأولى فيما يتعلق بتحسين التغطية الاجتماعية وتسهيل الوصول إلى الخدمات الصحية.
وأعتبر العثماني هذا اللقاء، ” فرصة لتبادل الآراء ووجهات النظر حول ما يمكن تحقيقه لصالح مواطني القارة الإفريقية فيما يتعلق بالتغطية الصحية الشاملة والحماية الاجتماعية التي” نطمح جميعا لتحقيقها في منطقتنا”.
وأضاف رئيس الاتحاد الإفريقي للتعاضد، “أن هذا الحدث سيكون أيضا فرصة لتسليط الضوء على تجارب الدول الإفريقية في مجال التعاضد. بالإضافة إن هذا اللقاء سيتميز بعقد اجتماع اللجنة التوجيهية لفحص المخطط الإستراتيجي للسنوات الثلاث المقبلة للاتحاد الإفريقي للتعاضد والذي تم إعداده من قبل الهيئات المسيرة للاتحاد للاشتغال على الآليات اللازمة لتحقيقه وذلك لمواجهة التحديات وتحقيق الأهداف المرجوة”.
وأشار العتماني، “إلى أن هذه الأيام التي ستتواصل إلى غاية 28 نونبر الجاري، ستمكن من دراسة الإكراهات التي تحول دون تنفيذ المخطط الإستراتيجي للسنوات الثلاث خاصة في الجزء المتعلق بالوسائل المالية ومساهمات أعضاء مكتب الاتحاد الإفريقي للتعاضد”.
وفي السياق ذاته، “قال نائب رئيس الاتحاد الإفريقي للتعاضد رئيس تعاضدية الصحة لموظفي الدولة بالسنغال بابكر نغوم، إن الجمعية العامة الأخيرة التي خصصت لتجديد صلاحيات الاتحاد والتي انعقدت في مارس الماضي في الرباط، شكلت مرحلة تاريخية جديدة في مسيرة هذه الهيأة”.
وأوضح بابكر نغوم، “أن التغييرات في مناهج العمل التي أقدم عليها الاتحاد سوف تمر عبر تطوير خطة التنمية الإستراتيجية التي “ستحدد رؤيتنا للحماية الاجتماعية بإفريقيا”، مشيرا إلى أن نتائج هذا الاجتماع سيتم استثمارها لتطوير هذا المخطط الإستراتيجي للتنمية”.
ويشار، أن الاتحاد الإفريقي للتعاضد، الذي تأسس سنة 2007 ويوجد مقره في الرباط، يشكل أداة للتواصل والحوار والتنسيق مع الحركة التعاضدية في إفريقيا، للدفاع عن المصالح المشتركة للمنظمات الأعضاء وتمثيلياتها مع الحكومات والهيئات الدولية وتقديم المساعدة التقنية من الدرجة الأولى في التعاضد والمجالات ذات الصلة، في إطار التعاون بين بلدان الجنوب.