حريق مُهول بسلا الجديدة يثير الرعب وسط السكان
عرفت، إحدى الإقامات السكنية بمدينة سلا الجديدة ليلة الجمعة الماضية استنفاراً كبيراً من جراء اشتعال النيران داخل إحدى المحلات التجارية (مقهى و مخبزة) و يتعلق الأمر بإقامة سليمة 2 الواقعة بتقاطع شارع الحسن الثاني و شارع مولاي رشيد.
و قد حالت الألطاف الإلاهية دون وقوع فاجعة مهولة و سقوط ضحايا من سكان الإقامة بفضل التدخل العاجل لرجال الوقاية المدنية الذين تمكنوا من إطفاء الحريق بمهنية عالية على إثر إتصال إتحاد الملاك (السنديك) في الوقت المناسب مما أسفر في نجاة ساكنة الإقامة و محيطها القريب من حدث مأساوي كان سيُشكل مادة إعلامية لوسائل الإعلام الوطنية و الدولية.
و حسب مصادر موثوقة فقد عمل رجال الوقاية المدنية موازاة مع إطفاء الحريق إلى الإسراع بإخراج قنينات الغاز إلى خارج البناية للحيلولة دون انفجارها و تفادي كارثة محدقة، فكانت المفاجأة هو وجود عدد كبير من القنينات الصغرى الشديدة الإنفجار داخل المحل التجاري وصل عددها بعد إخراجها بشكل سليم إلى 23 قنينة غاز، مما يطرح علامة استفهام كبيرة حول الأخطار الكبرى المحدقة بالسكان الأبرياء و مدى استهتار أصحاب المشاريع التجارية بأرواح المواطنين و العاملين على حد سواء في استخفاف تام بإجراءات السلامة الواجب اعتمادها في هذا النوع من المشاريع، و في سياق هذا الحدث الرهيب يعيش العديد من ساكنة الإقامة المعنية على وقع الصدمة النفسية الشديدة نتيجة أجواء الرعب و الخوف و الهلع التي عايشوها طيلة ليلة الجمعة الماضية مما يستدعي التدخل لإنصافهم و جبر ضررهم النفسي و المعنوي حيث يبقى لإتحاد الملاك “السنديك” الحق في سلك كل الخطوات و المساطر القانونية للحد من الأخطار المحتملة مستقبلا التي قد تنجم من عدم تطبيق إجراءات الوقاية و السلامة من طرف أصحاب المشاريع التجارية المحيطة بالإقامة.
كما يستوجب من السلطات العمومية المختصة القيام بحملات دورية تخص مراقبة معايير السلامة بالمحلات التجارية المُستعمِلة لغاز البوطان لتفادي كوارث الحرائق و ضمان أمان و سلامة السكان و المارة و الحفاظ على الممتلكات الخاصة و العامة.