4 نونبر 2024

في عهد رئيسها الجديد.. كينيا تطوي صفحة “الانفصال” وتدعم الحكم الذاتي بالصحراء المغربية

في عهد رئيسها الجديد.. كينيا تطوي صفحة “الانفصال” وتدعم الحكم الذاتي بالصحراء المغربية

بات مخطط الحكم الذاتي المغربي يحظى بدعم متزايد من العديد من البلدان الأفريقية والأوروبية، التي تقر بأهميته في التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

آخر الدول التي أعلنت اصطفافها إلى جانب المغرب ودعم وحدته الترابية هي كينيا.. نعم، هذا البلد الذي ظل لسنوات طويلة داعما قويا لجبهة “البوليساريو” الانفصالية، يغير فلسفته مع رئيس جديد يدعى وليام روتو.

هذا الرئيس الجديد – الذي يرى فيه الشعب الكيني وجهاً مميزاً للنهوض بأوضاعهم- اختار لغة العقل إزاء قضية الصحراء المغربية، فوجّه بذلك صفعة قوية إلى الجبهة الانفصالية والنظام الجزائري.

وكان بيان مشترك أورد الموقع الإلكتروني لقصر رئاسة جمهورية كينيا فقرات منه، على إثر تسليم رسالة من الملك محمد السادس إلى الرئيس الكيني، أمس الأربعاء، أنه “احتراما لمبدأ الوحدة الترابية وعدم التدخل، تقدم كينيا دعمها التام لمخطط الحكم الذاتي الجاد وذي المصداقية الذي اقترحته المملكة المغربية، باعتباره حلا وحيدا يقوم على الوحدة الترابية للمغرب” من أجل تسوية هذا النزاع.

وأضاف المصدر ذاته، أن “كينيا تدعم إطار الأمم المتحدة كآلية حصرية من أجل التوصل إلى حل سياسي دائم ومستدام للنزاع حول قضية الصحراء”.

ويتناغم هذا الموقف الجديد للجمهورية الكينية مع قرارات اعتمدتها اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، في أكثر من مناسبة، والتي تؤكد دعمها للعملية السياسية الجارية تحت الرعاية الحصرية للأمم المتحدة لتسوية النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.

والواضح أن تحركات الدبلوماسية المغربية أثمرت في الفترة الأخيرة، مزيداً من المواقف الدولية المؤيدة لوحدة المملكة الترابية ولمبادرة الحكم الذاتي “الجادة وذات المصداقية”.

وسلطت وسائل إعلام إفريقية ودولية الضوء على هذا القرار الهام، بحكم أنه أول قرار بارز لوليام روتو في مجال السياسة الخارجية، بعد ساعات فقط من أدائه لليمين الدستورية كخامس رئيس في تاريخ كينيا.

ويبدو أن الرئيس الكيني مدرك لما يجري من حوله وهو تفاعل صريح مع مضامين الخطاب الملكي الأخير بمناسبة الذكرى التاسعة والستين لثورة الملك والشعب.

وأكد الملك محمد السادس في خطابه آنذاك أن “ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم”، مشددا على أنه أيضا هو “المعيار الواضح والبسيط، الذي يقيس به صدق الصداقات، ونجاعة الشراكات”.

وبذلك، يمهد الرئيس الكيني الجديد لحقبة جديدة من التعاون بين نيروبي والرباط.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *