2 نونبر 2024

الجالية الجزائرية تحشد لاحتجاجات واسعة عبر العالم ضد قمع العسكر للحراك والإجهاز على الحريات ببلاد محكومة بالحديد والنار

الجالية الجزائرية تحشد لاحتجاجات واسعة عبر العالم ضد قمع العسكر للحراك والإجهاز على الحريات ببلاد محكومة بالحديد والنار

تحشد الجالية الجزائرية عبر العالم، لاحتجاجات مكثفة ضد القمع والتعسف الذي يمارسه النظام الجزائري في حق الشعب، وتحديدا نشطاء الحراك السلمي.

ودعت الجالية التي هزت احتجاجات سابقة لها أركان عسكر الجزائر، إلى المشاركة في وقفات احتجاجية تنظم اليوم وغدا وبعد غد ” 15 و16 و17 شتنبر 2022”، في جنيف ونيويورك ومدن عالمية.

ولفتت في ”تصريح للتنديد بالتجريم المتواصل للحقوق الأساسية في الجزائر والمطالبة بالإفراج عن معتقلي الرأي فورا ودون شروط”، إلى أن الوقفات الاحتجاجية المنظمة من طرف حراك الجالية بالخارج، تأتي لتؤكد أكثر من أي وقت مضى، الإصرار للإبقاء على شعلة الحراك وتسليط الضوء على المطالب الشرعية للشعب الجزائري.

وفي ذات السياق، وجه نشطاء الحراك بالجالية، نداء مستعجلا لمجلس حقوق الإنسان في دورته الـ53، لإخطار الرأي العام العالمي حول القمع والاعتقالات التعسفية التي تمس الجزائريين، من نشطاء سياسيين وصحافيين وحقوقيين وأكاديميين ومحامين، منذ بداية الحراك الشعبي السلمي في فبراير 2019.

وذكر النشطاء أنه تم توقيف أكثر من 11000 شخص من مختلف شرائح المجتمع ومنهم من تم وضعه تحت الرقابة القضائية، مسطرين على أنه لم يقتصر القمع على المواطنين، مع لفت الانتباه إلى أن أي مواطن يدلي برأيه صار معرضا للمتابعة الجنائية، بل تعدى إلى المنظمات، حيث مست المتابعات القضائية جمعيات وأحزاب سياسية.

أكثر من ذلك، أفادت الجالية التي شددت على أنها تعتبر نفسها جزءا لا يتجزأ من الشعب الجزائري، بمنع نشطائها من الدخول إلى الجزائر أو الخروج منها بسبب مشاركتهم في المسيرات السلمية، بل إن السلطات الجزائرية فرضت قوانين تعسفية بالمنع من مغادرة التراب الوطني على عدد منهم خلال سنة 2022.

وضمن نفس التصريح، تطرقت إلى إحكام عصابة قصر المرادية قبضتهم على المعارضين عبر القوانين، مردفة أنه ”في أوج جائحة كوفيد، قامت بتمرير قوانين مقيدة للحريات تصنف كل عمل سياسي على أنه إرهاب، وفي هذا الصدد تمت المصادقة على المادة 87 مكرر من قانون العقوبات من طرف مجلس الوزراء، بأمر رئاسي دون مناقشتها. هذه المادة تجرم كل نشاط سياسي بما في ذلك الحق في التعبير عن الرأي والحق في التجمع السلمي والحق في انتقاد السياسة العامة والحق في التجمع السلمي والحق في انتقاد السياسة العامة والحق في الدفاع عن معتقلي الرأي وغيره”.

وباستحضار تأجيل زيارة المقرر الأممي إلى الجزائر للمرة الثامنة، قالت إن تبون وعصابته يعمدون إلى إخفاء ما يقومون به من انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان ويرفضون تحمل مسؤوليتهم ومواصلة انتهاكاتهم للاتفاقيات الدولية، معتبرة أنه ”يجب على الأمم المتحدة والرأي العام العالمي تحمل مسؤوليتهم فيما يتعلق بهذه الانتهاكات التي تمس شعبا سلميا ومسالما في مواجهة نظام مستبد”.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *