إقرار حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة.. محور لقاء بالخميسات
نظمت، جمعية مبادرات مواطنة للتنمية والديمقراطية، بفضاء النادي النسوي المحلي بالخميسات، يومه الجمعة 19 غشت الجاري، اللقاء المفتوح الثالث المبرمج في شهر غشت والذي تمحور حول مسار اقرار حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث أشرف على تأطير هذا اللقاء التواصلي عبد النبي لكرابزة ومحمد الشاكري، إذ يندرج هذا النشاط في سياق ربط ذاكرة المدينة بحقوق الانسان.
و انطلقت، أشغال اللقاء بكلمة المسيرة صفاء اوجادر التي أشارت إلى السياقات العامة والخاصة التي يندرج فيها هذا اللقاء الذي سيساهم في تأطيره فاعلان ينتميان لأجيال مختلفة ولكنهما يشتغلان على محور واحد هو محور ذوي الاحتياجات الخاصة وان هذا اللقاء في عمقه ودلالته استحضار لماضي المدينة ومحاولة توثيقه.
و استحضر، لكرابزة عبد النبي في مداخلته الاشعاع الثقافي والفني والجمعوي الذي كانت تعيشه دار الشباب محمد الزرقطوني في بداية السبعينات والثمانينات قبل بناء دار الشباب 20 غشت، و أشار إلى مجموعة من الجمعيات والاسماء التي بصمة تاريخ المدينة، وفي مجال الإعاقة حاول الوقوف على تجربة مؤسسة ابن البيطار التي تأسست من أجل اصلاح الاضرار التي خلفتها الزيوت المسومة في اواخر السبعينات وبداية الثمانينات، والدور الذي لعبته هذه المؤسسة في الاستجابة لمجموعة من الحاجيات وفي هذه الفترة تاسست جمعية حركة التويزة التي ساهمت هي الاخرى في تلبية بعض الاجتياجات الضرورية لذوي الاعاقة.
مؤسسة ابن البيطار ستعرف تحول في مهامها حيث تحولت من مركز لاصلاح أعطاب الزيوت المسمومة إلى مركز للادماج و أصبح يحتضن الأطفال من الابتدائي إلى الثانوي. كما أشار إلى تأسيس جمعية التأهيل المجتمعي والادوار الطلائعية التي قامت بها سواءا على المستوى الوطني والمحلي والدولي والخدمات التي قدمتها للمعنيين ولاطرها وأطر المجتمع المدني لتمكينهم من آليات العمل وتطوير معارفهم.
و على المستوى الوطني أشار إلى خلق المندوبية السامية للاشخاص المعاقين وتعتبر أول مؤسسة حكومية وبعدها وزارة الاسرة والتضامن. كما عمل المغرب على الانخراط دوليا في مجموع الاتفاقيات الخاص بدوي الإعاقة كما حاول التذكير بالاعمال التي قام بها المجتمع المدني من أجل التعريف بحقوق دوي الإعاقة.
من جهته، أشاد شاكري محمد و هو من رواد الجيل الثاني، بالدور الذي قام به لكرابزة على المستوى الوطني والمحلي والدولي بالاضافة إلى العديد من ابناء المدينة الذين اعطو الكثير في مجال الإعاقة. كما حاول التعريف بمجموع من القوانين والتشريعات المرتبطة بالإعاقة دوليا ووطنيا والعديد من المقاربات سواء المقاربة الاحسانية او المقاربة الحقوقية في علاقتها بالعديد من الاجراءات والتدابير العملية المتخدة من طرف الحكومات منها المدرسة الدامجة بابعادها والنتائج التي حققتها في تفكيك الصور النمطية للمعاق في المجتمع والتنمية الدامجة كمفهوم في إقرار كل السياسات العمومية المرتبطة بذوي الإعاقة. وفي العلاقة مع منظومة حقوق الانسان والتفاعل مع الاليات الدولية تمت الاشارة إلى التقرير الدوري المقدم سنة 2017 والتوصيات الصادرة عن اللجنة المعنية بحقوق ذوي الإعاقة التي من المفروض أن يتفاعل معها المغرب قبل تقديم التقرير الثاني في سنة 2023.
و أشار، إلى الدور الذي لعبه المجتمع المدني والتحالفات على المستوى الوطني للمساهمة الفعالة في إقرار و احترام حقوق ذوي الإعاقة.
ومن خلال النقاش العام والتفاعل مع المداخلين تمت الاشارة إلى مجموعة من الإشكالات على المستوى المحلي في علاقتها بالسياسات العمومية التي من المفروض على مدبري الشأن المحلي تمكنهم من آليات ومكنزمات التنمية الدامجة والانفتاح عل التجارب الفضلى بالمغرب.