الوكالة الفرنسية للتنمية والاتحاد الأوروبي تدعم مشاريع لراديج وراديت
وقعت كل من بشرى برادي، مديرة الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بالجديدة وسيدي بنور (راديج)، وحنان أبو الفتح، المديرة العامة للوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء بتادلة (رديت)، وميهوب مزواغي، مدير الوكالة الفرنسية للتنمية في المغرب، اتفاقيتين تمويل ستسمح بتقوية خدمات التطهير السائل والماء الشروب في الجديدة، سيدي بنور وتادلة.
وتندرج هاتين الاتفاقيتين في إطار برنامج شامل لفائدة العديد من الوكالات الجماعية المسؤولة عن تدبير خدمات المياه والتطهير السائل، بهدف دعم برامجها الاستثمارية الموجهة لخدمة المستعملين وتقوية خبراتها. ويهدف هذا البرنامج الشامل إلى: تحسين الولوج، الأداء، الاستدامة وقدرة خدمات التطهير السائل والماء الشروب على التأقلم، وهي خدمات سيستفيد منها أكثر من 1,8 مليون نسمة في المجالات الترابية التي تغطيها كل من: الوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء بالجديدة (راديج)، الوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء بالعرائش (راديل)، الوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء ببني ملال (راديت)، الوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء بتازة (راديتا)، و الوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء بمكناس (راديم).
ويشمل هذا البرنامج قروضًا مباشرة لأربع وكالات جماعية، بمبلغ إجمالي قدره 100 مليون أورو، بالإضافة إلى برنامج خبرة ممول بمنحة من الاتحاد الأوروبي لصالح وزارة الداخلية وخمس وكالات جماعية، بمبلغ إجمالي قدره 18,8 مليون أورو، فضلا عن منحة مقدمة من طرف الوكالة الفرنسية للتنمية بقيمة 300 ألف أورو.
سيعمل البرنامج على توسيع وتحسين جودة المياه الشروبة وخدمات التطهير السائل لفائدة ساكنة المجلات الترابية المعنية، ليكون بمثابة استجابة للتحديات التي تتم مواجهتها فيما يتعلق بـ: النمو الحضري، توفير الخدمات العمومية الأساسية لفائدة الساكنة، ومكافحة الأوبئة والتكيف مع التغيرات المناخية.
ويتضمن البرنامج عدة أنواع من الاستثمارات الموجهة للبناء أو التوسعة أو إعادة التأهيل: وحدات إنتاج الماء الشروب، محطات الضخ، قنوات الإمداد وتوزيع المياه، الخزانات، الربط بالمنازل، المُجَمِّعَات الخاصة بالمياه العادمة ومياه التساقطات المطرية، قنوات التحكم في سيول الفيضانات ومحطات المعالجة. وستشمل هذه الاستثمارات أيضًا إعادة تأهيل الشبكات وتحسينها من أجل مكافحة التسربات وتحسين مردوديتها وتحديث ورقمنة النُّظُم.
إن توقيع هاتين الاتفاقيتين، تمثل البداية الفعلية لتنزيل هذا البرنامج الواسع النطاق الذي يكتسي أهمية خاصة واستراتيجية بالنسبة للوكالة الفرنسية للتنمية وشركائها المؤسساتيين، في ضوء الظروف الحالية المرتبطة بالإجهاد المائي، وبالرهانات والتحديات المتعلقة بالتغيرات المناخية بشكل عام، الأمر الذي أدى إلى بروز حاجة فاعلي قطاع الماء والتطهير السائل إلى تقوية وسائلهم وأدائهم للتعامل مع هذه الظروف.
نبذة عن “الوكالة الفرنسية للتنمية”
تساهم مجموعة الوكالة الفرنسية للتنمية، في تنفيذ السياسة الفرنسية في مجال التنمية والتضامن الدوليين. تتألف المجموعة الفرنسية للتنمية من: الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD)، المكلفة بتمويل القطاع العمومي والمنظمات غير الحكومية، والبحث والتدريب في مجال التنمية المستدامة، وفرعها بروباركو (Proparco)، المخصص لتمويل القطاع الخاص، إضافة إلى خبرة فرنسا (Expertise France)، الوكالة المعنية بالتعاون التقني. وتمول المجموعة وتدعم وتسرع التحولات نحو عالم أكثر إنصافًا وقدرة على الصمود والتأقلم.
تبني مجموعة الوكالة الفرنسية للتنمية مع شركائها حلولا مشتركة، بمساهمة ساكنة الجنوب ومن أجلها. تعمل فرقنا في أكثر من 4000 مشروع ميداني، في 115 دولة، وفي المجالات الترابية التي تواجه أزمات، من أجل ثرواتنا الإنسانية المشتركة: المناخ، التنوع البيولوجي، السلام، المساواة بين الجنسين، التعليم وأيضا الصحة. وهكذا فإننا نساهم في تنزيل التزام فرنسا والفرنسيين لفائدة أهداف التنمية المستدامة، من أجل عالم مشترك.