غيرة النساء توقع بسفاح اسطنبول
دفعت “الغيرة” النسائية زوجة “سفاح اسطنبول” لمساعدة الشرطة التركية في محاولة الوصول لزوجها الذي تركها مع طفلتها البالغة 18 شهراً، وانتقل للعيش في مكان آخر بعد ارتكابه المذبحة التي راح ضحيتها 39 شخصاً.
وكشفت معلومات جديدة نشرها موقع dailysabah عن وجود دور مهم لزوجة مهاجم ليلة رأس السنة في اسطنبول في عملية إلقاء القبض عليه التي جرت مساء الاثنين الماضي في منطقة اسينيورت في اسطنبول، حيث أثار وجود فتيات معه في مخبئه “غيرة” الزوجة مما دفعها لمساعدة الشرطة في القبض عليه.
وحسب ما كشفت عنه الصحافة التركية فإن زوجة عبد القادر مشاريبوف لعبت دورا مهما في عملية اعتقاله من خلال الإبلاغ عن وجوده في منطقة اسينيورت حيث كان يقطن هو وزوجته سويا في منطقة باشاك شهير حتى السادس من شهر يناير الجاري، قبل أن يقرر التنظيم نقلهم إلى منزل آخر تابع له كإجراء أمني.
وخلال تواجدها في المنزل الجديد سمعت زوجته من عناصر آخرين في التنظيم كانوا يترددون على المنزل أن زوجها يعيش مع فتيات في منطقة اسينيورت من أجل إبعاد الشبهات عنه، ثار غضبها وغيرتها عليه ما دفعها لمحاولة الوصول إليه.
وفي 11 من الشهر الجاري تمكنت الأجهزة الأمنية التركية من إلقاء القبض على الزوجة في بندك بالجانب الآسيوي من اسطنبول وخلال التحقيقات اعترفت أنها سمعت بأن زوجها يقطن في منطقة اسينيورت دون علمها بعنوانه المحدد.
وبعد عمليات متابعة وتحرٍ توصلت الأجهزة الأمنية التركية إلى مكان اختباء السفاح حيث جرى اعتقاله هناك برفقة ثلاث نساء من السنغال والصومال ومصر.
وأكد سفاح مطعم اسطنبول خلال استجوابه أنه نفذ العملية بعد أن تلقى تعليمات من الرقة معقل تنظيم داعش في سوريا، كما ذكرت الصحافة التركية، الأربعاء.
وتم توقيف 27 شخصا يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم داعش وفي صلاتهم بالمهاجم في بورصة (شمال غرب) وأودعوا السجن على ذمة التحقيق الأربعاء، كما ذكرت وكالة أنباء الأناضول.
ويرى مراقبون أن السلطات التركية وعلى الرغم من فشلها الكبير في اعتقال منفذ الهجوم طوال الـ17 يوماً الماضية حققت إنجازاً كبيراً في اعتقال المهاجم حياً، حيث تعتقد الجهات الأمنية أنه يمتلك كنزا كبيرا من المعلومات وتأمل في أن تتمكن من تفكيك العديد من شبكات تنظيم الدولة الناشطة على الأراضي التركية، حيث بدأت على الفور حملات اعتقال واسعة في العديد من المحافظات التركية.
لكن الأهم بنظر السلطات هو التوصل إلى الارتباطات المباشرة وغير المباشرة للجهات الخارجية بالهجوم ومنفذه، حيث يسود اعتقاد واسع أن جهات “استخبارية دولية” ربما ساهمت أو ساعدت في تنفيذ الهجوم وهو ما تسعى للتوصل إليه من خلال التحقيق الذي سيتواصل لفترة طويلة مع المعتقل.