4 نونبر 2024

المشاركون في لقاء أكادير يؤكدون على أهمية التوجيه الدراسي للدراسة بالخارج

المشاركون في لقاء أكادير يؤكدون على أهمية التوجيه الدراسي للدراسة بالخارج

قال الأستاذ أحمد السايحي، باحث سابق بجامعة لويس باستور بستراسبورغ، ومهتم بقضايا التربية والتعليم، إن تلامذة اليوم، هم رجال ونساء المستقبل، وهم من سيشاركون في صنع القرارات ويعملون على تنمية بلدنا وازدهاره.
وأضاف في مداخلة له، في الملتقى الدراسي التوجيهي الأول لتلاميذ الباكالوريا، المنظم، الإثنين الماضي، بأكادير، إن فرص النجاج مفتوحة للتلاميذ الراغبين في مواصلة مشوارهم الدراسي بالخارج، وأعطى مثلا لتركيا، التي توفر مجموعة من الامتيازات للتلاميذ الحاصلين على الباكالوريا بغض النظر على المعدل الذي حصلوا عليه.
وأضاف أن تركيا لاتفرض على المواطنين المغاربة التأشيرة، ضمنهم طبعا التلاميذ، وهذا عامل مشجع بالدرجة الأولى، إضافة إلى أن تكلفة الدراسة هناك، جد منخفضة مقارنة مع الدول الأوربية، دون الحديث عن العيش هناك، الذي لا يتطلب مصاريف كثيرة.
وأكد بالمناسبة، أن جميع التخصصات متواجدة هناك سواء بالجامعات التابعة للدولة أو الخاصة، داعيا التلاميذ إلى ضرورة تعلم اللغة التركية اوالإنجليزية بالنسبة للراغبين في متابعة الدراسة بتركيا، لكون اللغات في نظره هي مفتاح المستقبل والنجاح.
كما تطرق في مداخلته، إلى موضوع التوجيه الدراسي وأهميته في صفوف تلامذة البكالوريا على وجه الخصوص، داعيا التلاميذ إلى الرجوع إلى الذات، لاكتشاف مواهبهم والمصالحة مع الذات، لبناء مشروعهم الشخصي أو خطة الحياة، مؤكدا أن أغلب الجامعات العالمية تبحث عن طلاب لهم قدرات إنسانية في الابتكار .
وبدوره، قال الأستاذ عزة، استشاري تربوي ونفسي، إن الأسر المغربية دخلت في دوامة خطيرة، كونها لم يعد النجاح في الباكلوريا هو المهم بالنسبة إليها، بل الأهم في نظرها هي النقطة التي حصل عليها ابنها في الباكالوريا، لكونها في نظرها هي مفتاح المستقبل.
ووصف المتحدث هذا الأمر بالمهزلة، مضيفا أنه عوض أن تفرح الأسرة بنجاح ابنها أو ابنتها، تدخل في هيستيريا النقط، وهذا مادفع تلميذة إلى محاولة الانتحار لكونها حصلت على معدل 12 الذي لن يخول لها الولوج إلى بعض المعاهد العليا أو كليات معينة، كما تعتقد أسرتها. ودعا التلاميذ إلى التركيز على مواهبهم وصقلها وتحديد مشروعهم الشخصي بغض النظر على النقطة التي حصلوا عليها.
وكان الأستاذ جهاد العويد، رئيس مجلس إدارة “عالم أسطنبول”، وخبيرفي الشؤون التعليمية، قد افتح هذا اللقاء، بكلمة، تعتبر خارطة طريق لكل التلاميذ الراغبين في متابعة دراستهم بتركيا، بالقول، إن مؤسسة “عالم إسطنبول” تعتبرمن إحدى أهم المؤسسات التي تقدم خدمات متعددة، للطلاب الأجانب الذين يتابعون دراستهم في تركيا.
وأضاف الأستاذ جهاد، في مداخلة له، عبر تقنية ” فيديو كونفرونس”، أن هناك جامعات حكومية، يتم الولوج إليها من خلال امتحانات القدرات المتمثلة في امتحان (اليوس)، وبعدها يكون هناك مفاضلة للقبول حسب المعدل وعدد المقاعد، ثم جامعات خاصة، توجد تحت إشراف الدولة التركية، أغلبها يحتاج فقط شهادة الثانوية أوالباكالوريا، ولاتحتاج لامتحان قدرات، ويكون القبول فيها مضمونا مائة في المائة، ولا تشترط معدلا معينا، مؤكدا بالمناسبة، أن الطالب في هذه الحالة، يراسل فقط مؤسسة ” عالم إسطنبول، وسيحصل على قبوله الجامعي خلال يوم واحد.
ومن ضمن الخدمات التي تقدمها مؤسسة” عالم إسطنبول” للطلبة الراغبين في متابعة دراستهم بالجامعات التركية، أكد الأستاذ العويد، أن المؤسسة تعمل في البداية على تأمين القبول الجامعي، كما يستفيد الطالب من تخفيضات في الأجور الدراسية تتراوح مابين 25 و 75 في المائة، إضافة إلى تجهيز ملف الطالب ومرافقته، وتأمين الإقامة له، وترجمة الأوراق القانونية كاملة، ومساعدته أيضا على تأمين سكنه.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *