“86 يوم” ينتزع الجائزة الكبرى في مهرجان الفيلم التربوي
فاز شريط “86 يوم” لمخرجيه مراد خلو وحسن معناني، بالجائزة الكبرى للدورة الثالثة لمهرجان الفيلم التربوي لأطفال المخيمات الصيفية التي اختتمت فعالياتها مساء اليوم الأحد.
وذكر بلاغ لجمعية صورة للتراث الثقافي، منظمة المهرجان، أن لجنة تحكيم هذه الدورة الرقمية، برئاسة المخرج السينمائي عز العرب العلوي، منحت الفيلم هذه الجائزة “لما توفر عليه من مشاهد وأحداث مصاغة بلغة سينمائية صرفة مع توظيف الشق الجمالي في إطار احترافي كرهان اتفقت عليه اللجنة بالإجماع”.
ويحكي فيلم “86 يوم”، وهو فيلم تسجيلي، عن التحولات النفسية والسلوكية للطفل أنس إبان الحجر الصحي المرتبط بجائحة فيروس كورونا، ويتوزع على ثلاث محطات أساسية يتحول الطفل خلالها من متفرج إلى موضوع فرجة ثم صانع فرجة.
وحسب البلاغ، فقد عادت جائزة “أحسن طفلة ممثلة” لأميمة فتاح، عن دورها في شريط “ليس خطئي”، فيما عادت جائزة “أحسن طفل ممثل” لأنس معناني، بطل شريط “86 يوم”.
وقررت لجنة التحكيم حجب جائزة اللجنة في هذه الدورة التي تنافست فيها عشرة أفلام، “لاعتبارات تقنية ومهنية وجمالية يصعب تحديدها أو تقاطعها في شريط من الأشرطة المشاركة، فقد اختلف أعضاء اللجنة بشكل كبير فيما بينهم حول جودة العمل، فارتأوا بشكل موضوعي حجبها هذه السنة”.
كما نوهت لجنة التحكيم التي ضمت في عضويتها كلا من الممثلة حنان بنموسى، والفنان التشكيلي والناقد شفيق الزكاري، والناقد والباحث في علوم التربية، سمير الزمي، والفاعل الجمعوي الأستاذ عبد العالي مستور، بجميع الأفلام المشاركة لما أبداه المخرجون والممثلون من مجهودات واجتهادات لإنجاح أشرطتهم.
وإلى جانب مسابقة الأفلام، تميزت الدورة الثالثة لمهرجان الفيلم التربوي لأطفال المخيمات الصيفية، التي انطلقت يوم 25 دجنبر الجاري تحت شعار “الفيلم التربوي محفزا على الحوار”، بتنظيم ندوة وطنية حول “صورة المدرسة في السينما المغربية”، وماستر كلاس من تأطير الكاتب والسيناريست عبد االله الحمدوشي، وتقديم كتاب “الخطاب السينمائي: قضايا في التلقي والتأويل” للباحث سليمان الحقيوي، وعرض لكورال أزهار الأندلس برئاسة الفنان رشيد الودغيري إلى جانب فقرات تكريمية.
وحسب رئيسة المهرجان، السيدة نادية أقرواش، فإن هذه الدورة الرقمية، من المهرجان “تسعى لتعزيز ثقافة الصورة في أذهان الناشئة عوض الاستهلاك السطحي الذي يدفع نحو إدمان الصورة”، مبرزة دور السينما باعتبارها وسيلة لحفز الإنسان على التفكير والإبداع، وباعتبارها مفعمة بالقيم الإنسانية والجمالية، وتلك أمور كفيلة بالإسهام في تكوين وبناء جيل مقبل على الحياة بشكل إيجابي”.