6 سنوات سجنا لأب وابنه متهمين بتهديد إمام وخطيب مسجد ينتقد “داعش” بالقتل
أحيل على غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا مكافحة الإرهاب بمحكمة الاستئناف بملحقة سلا أخيرا، ما يقارب من 100 متهم، حيث تم تأجيل عدد من الملفات من أجل إعداد الدفاع، أو مواصلة مناقشتها، في حين تمت معالجة 13 نازلة مرتبطة بتكوين عصابة لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية، والإشادة بأفعال وتنظيم إرهابي، ومحاولة السفر إلى سوريا والعراق للارتماء في أحضان “الدواعش”.
وهكذا قضت هيئة الحكم ببراءة 4 أظناء متابعين في 3 ملفات بعد عدم مؤاخذتهم بالإشادة بأفعال إرهابية، والذين يوجد منهم محكومون في قضايا الإرهاب، في حين تمت إدانة 10 متهمين في 9 نوازل بعقوبات حبسية تتراوح بين سنة حبسا نافذة، وسنتين وثلاث سنوات وأربع سنوات وخمس سنوات حبسا نافذة، وغرامة 10 آلاف درهم.
في هذا السياق توبع أب من مواليد 1968 ، وابنه، المزداد عام 1993 ، لتورطهما في قضية تتعلق بتهديد إمام وخطيب مسجد بالقتل عبر شبكة التواصل الاجتماعي (الفايسبوك)، وذلك بدعوته للكف عن انتقاد تنظيم “داعش”، وإلا سيكون مصيره التصفية الجسدية.
وأكد الأب، في تصريحاته التمهيدية، أن فلذة كبده فتح حسابا عبر الفايسبوك وكان يستغله في الترويج لتنظيم “داعش” بالنظر لتبنيه أفكارا متطرفة، من خلال تمجيده لهذا التنظيم ومبايعة أميره البغدادي، وتكفيره المجتمع المغربي، مضيفا أن ابنه هو من كتب الرسالة التهديدية بقتل إمام مسجد.
ونسب إلى الابن، حسب ذات المصدر، أنه أعلن ولاءه وبيعته لأبي بكر البغدادي سنة 2015، وترسخت لديه الرغبة للالتحاق بصفوف “داعش”، مبرراً سبب توجيهه رسالة تهديد بالقتل عبر هاتف والده لإمام وخطيب مسجد بكون هذا الأخير ينتقد بشدة تنظيم “داعش”، مما أثار غضبه.
وحكم على الأب بسنة حبسا نافذة، وعلى الابن بخمس سنوات حبسا نافذة، بعد اتهامهما بتكوين اتفاق لإعداد وإرتكاب أفعال إرهابية في إطار مشروع فردي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام، وعدم التبليغ عن جريمة إرهابية، والتهديد بارتكاب جناية، وتقديم مساعدة عمداً لمن يرتكب أفعالا إرهابية، والإشادة بأفعال وتنظيم إرهابي، طبقا لصك الاتهام.