3 أيام في الداخلة مع شعب لا يؤمن إلا بمغربية الصحراء.. كاتب ومفكر جزائري يفجر قنبلة في وجه العسكر الحاكم لبلاده بل ويسألهم أين هي “البوليساريو”؟؟؟
لم يستسغ النظام الحاكم بالرصاص في الجزائر أن يقول الكاتب والمفكر والحقوقي الجزائري أنور مالك، الحقيقة بخصوص قضية الصحراء المغربية كما هي اليوم على الأرض وكما شاهدها بأم العين، بل وارتعدت فرائص “الشنقريحيين”، وهم يسمعون ما تحقق وما أنجز بالجنوب المغربي على لسان كاتب ومفكر جزائري من بني جلدتهم معروف بحياده وموضوعيته.
“ليس من يسمع كمن يرى، ومن يعاين الواقع ليس كمن يعيش على وقع المواقع”، هكذا استهل الكاتب والمفكر الجزائري أنور مالك، وهو يحكي عبر فيديو مصور نشر على “يوتيوب”، عن التحولات الكبرى والمنجزات التي تحققت بالصحراء المغربية.
وذهب المفكر والكاتب الجزائري بعيدا للتأكيد على حقيقة أن شبكات ومواقع التواصل الاجتماعي لا تعكس الحقيقة ولا تترجم ما يجري على الأرض بالصحراء المغربية بل تسهم في توجيه الحقيقة”.
هي ليست سوى ثلاثة أيام في مدينة الداخلة المغربية لكنها كانت كافية لإحداث تحول في فكر وقناعات ورؤية الرجل للأشياء “جئت فلم أجد البوليساريو”، تلك العباراة كانت هي التحول ومن أبرز خلاصات زيارة مالك، لجنوب المغرب وكأنه يقول للجزائريين وللعالم من يقول غير هذه الحقيقة اليوم فهو كذاب آشر.
واستمر الرجل في استعراض الحقيقة بأعين كاتب جزائري رصين ليقول “البوليساريو ووكالة الأنباء الجزائرية تحكي وتتحدث يوميا عن وجود حرب بالمنطقة أنا ذهبت إلى هناك.. عندما تذهب لمكان تدور به حرب ولكي نكون واقعيين مع أنفسنا تجد علامات الحرب لكن لما وصلت مدينة الداخلة وجدت الأجواء عادية ولا وجود لرائحة شيء استثنائي وغير عادي يوحي بوجود حرب لا توجد سوى في لغة البلاغ رقم 700 وأكثر الذي دبجته “البوليساريو”، من وحي معركة في المخيلة.
وواصل الكاتب والمفكر في بسط الحقيقة شاهدت ولمست الاستقرار بالجنوب المغربي في أعين الناس وفي حركاتهم وسكناتهم هم آمنون مطمئنون.
وأصاب أنور مالك، كبد الحقيقة حول ما يروجه النظام الحاكم بالجزائر عبر المواقع ووسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الموالي له حين قال لم ألمس وأنا أتجول بشوارع المغرب أي كره للجزائر من طرف الشعب المغربي ولا نبذ كل ما هو قادم من هناك، بل وقال بالحرف “نظام الحكم بالمغرب لم يضع أجندة كراهية ودرسها في المدارس لجيشه وشعبه ضد الجزائر فلو كان ذلك فعلا لكنا لمسنا ذلك في أرض الواقع ولكنا قرأنا الكراهية في عيون الناس وهو ما لم يحصل خلال جولتنا”.
ولو أن الأمر لا يحتاج للكاتب والمفكر الجزائري ولا لغيره لكي يؤكده قال مالك “من يسألني هل الوضع بالمغرب مستقر بسبب ما يروج من مغالطات وأكاذيب، “صدقوني يا ناس الوضع جدا مستقر لقد تحدثت إلى عموم الناس ولم أجد الغضب الشعبي ولا الحنق ولا السخط المتحدث عنه والذي يذكره الإعلام البائس في الجزائر”.
واسترسل أنور مالك، الذي أعد تقريرا قد يشكل محور كتاب بعنوان “أين هي البوليساريو”، والذي يمارس عليه النظام الحاكم بالجزائر حصارا بسببه قد يتجاوز منع الكتاب لآذية الكاتب، “لم أسمع خلال تواجدي بالجنوب المغربي عبارة تقرير المصير والنزعة الانفصالية وحتى من سمعتها عندهم قالوا نحن كصحراويين قررنا مصيرنا كمغاربة ما سمعته وشاهدته هو أن مياها كثيرة جرت تحت الجسر الكل هناك قرر مصيره في إطار كونه مغربيا وسيحيا ويعيش ويموت مغربيا..”.
ورجعت بالكاتب الجزائري الذاكرة لسنة 2010، حين كان أعد وقتها تقريرا بعد أن التقى فعلا بمناصرين ل”البوليساريو”، بالمنطقة
لكن شتان كما يقول بين الأمس واليوم معطيات كثيرة تغيرت جذريا لدرجة جاء فيها يبحث من جديد عن “البوليساريو”، فلم يجدهم ولا وجد حتى ل”آثارهم”، كما حصل مع أهل الكهف.
وقال أنور مالك ساخرا ومخاطبا نظام بلاده الجزائر “يمكن أن تحققوا حلم بناء دولة للبوليساريو في تندوف هذا ممكن لكن أن تبنوها في الداخلة والعيون هذا غير ممكن وكأنكم تحلمون ببناء دولة داخل البحر فأطروحة الجزائر لا مكان لها بين الصحراويين بجنوب المغرب، والجزائر اليوم تسير في طريق وأطروحة لا مكان لها وهذا ما يجب أن ينتبه إليه الناس”.
وختم أنور مالك، الفيديو الذي لن يختلف كثيرا عن ما سيرد بالتقرير/ الكتاب، لقد قضيت 3 أيام في الداخلة مع شعب لا يؤمن إلا بمغربية الصحراء”، أطروحة الانفصال والرهانات الجزائرية حقيقة انهزمت أمام سياسة المغرب، سياسة المغرب اعتمدت التنمية الاقتصادية والتنمية البشرية في حين كانت الجزائر تعتمد على مجموعة من المرتزقة تحلب الخزينة العمومية لتشتري قربة مثقوبة.