ٍالنواصر..”خروقات” بدور شباب وزارة “بنسعيد”..جمعية تطالب بفتح تحقيق

في الوقت الذي ينادي فيه شباب “جيل زد” بمحاربة الفساد والمحسوبية، لازال قطاع الشباب والثقافة التابع لوزارة بنسعيد بإقليم النواصر، يعيش على وقع الكثير من مظاهر”التسيب”، من خلال احتلال إحدى الجمعيات التي تنشط بمجال الرياضة، لعدد من دور الشباب واتخاد أجزاء مهمة منها لإقامة نشاط رياضي “مدفوع الأجر” بشكل دائم والتسبب في حرمان باقي الجمعيات.
مظاهر الاحتلال التي رصدتها صحيفة “المغربي اليوم”، بدار الشباب الازدهار المتواجدة بتراب جماعة بوسكورة إقليم النواصر، ليست إلا نموذج حي، حيث أكدت مصادرنا أن هذه الجمعية تستغل مقرات أخرى تابعة لوزارة بنسعيد بنفس الشكل، في غياب أي رقابة مفترضة عن مقرات الوزارة، ولربما “كايديرو عين ميكة” لأسباب قد نجهلها.
في هذا الصدد طالبت حركة الطفولة الشعبية المندوب الإقليمي لوزارة الشباب والثقافة والتواصل بفتح تحقيق بخصوص ما وصفته بـ”الخروقات التي تعرفها دار الشباب حي الازدهار، والتي تتمثل في الاستغلال غير القانوني للقاعة الكبرى من طرف جمعية رياضية، دون احترام مبدأ تكافؤ الفرص بين الجمعيات النشيطة داخل المدينة”.
وأضاف نص الشكاية، أنه “تمت معاينة عدد من التجاوزات الخطيرة داخل دار الشباب الازدهار، من بينها: فتح باب غير قانوني يربط القاعة الكبرى بمكان خارجي دون ترخيص رسمي، وبناء مستودع ملابس بشكل عشوائي داخل المؤسسة، وإحداث حمامات عشوائية داخل فضاء دار الشباب، في غياب أي ترخيص أو مراقبة تقنية ومنع الجمعيات الثقافية والتربوية من الاستفادة من القاعة أو تنظيم أنشطتها التربوية بها، رغم أنها مؤسسة عمومية موجهة لخدمة جميع فعاليات المجتمع المدني”.
والأخطر من ذلك أن حسب “حركة الطفولة” أن كل هذه الممارسات تتم أمام أعين إدارة دار الشباب دون أي تدخل يذكر، مما يطرح تساؤلات حول طريقة تدبير هذه المؤسسة العمومية.
بعيدا عن احتلال هذه المقرات بطريقة غير قانونية وحرمان جمعيات أخرى من حقها، يبقى المجال مفتوحا لطرح أسئلة مشروعة، فإذا كان قطاع الرياضة بات خارج حسابات وزارة الثقافة رسميا بناءا على مرسوم 2.22.874 الذي يحدد اختصاصات قطاع الشباب، يمكن طرح السؤال التالي.
كيف يسمح المنذوب الإقليمي عن وزارة الشباب والثقافة لهذه الجمعية باستغلال مؤسسات عمومية لممارسة أنشطتها “الرياضية” المدفوعة ؟