وفاة مدون جزائري داخل السجن بعد انتقاده لنظام بوتفليقة
ونشر المحامي امين سيدهم على صفحته في الفيسبوك “تأكيد وفاة الصحافي محمد تامالت بمستشفى باب الواد بعد إضراب عن الطعام دام اكثر من ثلاثة اشهر وغيبوبة دامت ثلاثة اشهر”.
وأكدت مصادر أمنية ورسمية خبر وفاة تامالت الذي حكم عليه في 11 يوليوز بالسجن عامين وغرامة بقيمة 200 الف دينار ( نحو 1600 يورو) وتم تأكيدالحكم بعد الطعن في 9 غشت في محكمة الاستئناف.
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش طالبت في غشت السلطات بالغاء حكم السجن بحق تامالت الذي يحمل ايضا الجنسية البريطانية
وبحسب المنظمة فان الاتهامات ضد تامالت تتعلق بمحتويات “نشرت على صفحة فيسبوك، وخصوصا (..) قصيدة تتضمن ابياتا فيها شتم” للرئيس الجزائري.
واعتقل تامالت (42 عاما) في الجزائر العاصمة في 27 يونيو ووجهت اليه تهمتا “الإساءة إلى رئيس الجمهورية بعبارات تتضمن السب والقذف” و”إهانة هيئة نظامية”، وذلك استنادا الى قانون العقوبات.
وكانت عائلة تامالت تحدثت لوسائل اعلام محلية عن تعرض ابنها لسوء المعاملة في السجن، وعدم السماح لها بزيارته.
ولدى سؤاله عن القضية أكد وزير العدل الطيب لوح في 26 اكتوبر ان “كل المؤسسات العقابية “مزودة بهياكل صحية وبالتالي لا يقبل أي تصرف مخالف للقانون” معتبرا أنه “إذا كانت هناك شكوى مقدمة من قبل عائلة الصحافي، فهذا يعني أنه تم فتح تحقيق بهذا الخصوص”، حسبما نقلت وكالة الانباء الرسمية.
وكان تامالت يدير صفحة على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي نشرت مقالات تهاجم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ومسؤولين آخرين او افرادا من اسرهم، قبل ان يعيد نشر المواد نفسها على موقع الكتروني يديره ومقره لندن.
واوضحت المديرية العامة لادارة السجون في بيان ان سبب الوفاة هو “التهاب في الرئتين” اكتشفه الاطباء منذ عشرة ايام وبداوا معالجته منذ 4 ديسمبر”
وتابع اليان “في صبيحة يوم الاحد 11 ديسمبر ازدادت حالته تدهورا ليتوفى بسبب ذلك”.