“وفاة سياسية” لشباط فوض صلاحياته للجنة التنفيذية وانسحب من المشاورات الحكومية
خرج المجلس الوطني لحزب الاستقلال، المنعقد اليوم السبت، بالرباط بعدد من القرارات تضمنها البيان الختامي لـ”برلمان” الحزب ومن بين ما ورد فيه، “إن المجلس الوطني للحزب يُذَكر اليوم بما قرره المجلس الوطني في اجتماعه العادي بتاريخ 22 أكتوبر2016 القاضي بالمشاركة في الحكومة المقبلة التي يرأسها عبد الإله بنكيران، ويؤكد أن قرار المشاركة في الحكومة كان نابعا من الإيمان القوي بضرورة دعم الاختيار الديمقراطي، وبناء دولة قوية وتأكيدا على حرص الحزب على المساهمة في مسار الإصلاح الشامل الذي يقوده الملك محمد السادس وتجاوبا واضحا مع إرادة واختيارات الشعب المغربي التي عبر عنها في استحقاق السابع من أكتوبر الماضي”.
وأضاف البيان ذاته، “واليوم إذ يذكر المجلس الوطني بهذا القرار التاريخي، فإنه يعلن عن تجديد تأكيده على مشاركة الحزب في الحكومة المقبلة، يعبر عن تجاوبه الفعلي للعمل إلى جانب القوى الوطنية الديمقراطية بدون اشتراطات، بما يخدم المصلحة العامة للبلاد و يعطي للديمقراطية مدلولها و عمقها الحقيقيين بغض النظر عن موقع الحزب فيما سيجري ويستجد”.
وجاء في البيان أيضا، “وفي هذا الصدد فإن عبد الإله بنكيران ومن خلاله حزب العدالة والتنمية سيجد حزب الاستقلال سندا سياسيا قويا ودعما فعليا سواء داخل المؤسسة التشريعية أو في الممارسة السياسية بصفة عامة، ونعتبر أنفسنا في حزب الاستقلال جزء من الأغلبية البرلمانية أيا كانت التطورات المرتبطة بتشكيل الحكومة المقبلة، وبما يؤسس لمرحلة جديدة لتكتل القوى الوطنية وتحالفها لمواجهة كافة التحديات الداخلية والخارجية معبئين وراء الملك محمد السادس”.
وتضمن البيان “ويشيد المجلس الوطني بروح نكران الذات العالية التي عبر عنها الأمين العام فيما يتعلق بمشاركته الشخصية في أية تشكيلة حكومية مرتقبة ويقدر للحزب عاليا التضحيات الجسام التي قدمها الأمين العام بروح وطنية صادقة إخلاصا لثوابت الأمة ومقدساتها وفي تشبث تام بمبادئ الحزب وثوابته وللجهود الكبيرة التي بذلها من أجل خدمة الحزب والنهوض بأوضاعه”.
وجاء في البيان كذلك “انسجاما مع هذا النهج يُحيي المجلس الوطني عاليا الروح الوطنية التي عبر عنها الأخ الأمين العام تقديرا منه لما تتطلبه المرحلة من تضحية للمساهمة في إنجاح الرهانات السياسية، و لقطع الطريق على المتربصين بالحزب وبالبلاد، وفي هذا الصدد يتجاوب المجلس الوطني مع رغبة الأمين العام في تفويض لجنة مؤقتة جزءا من صلاحياته التسييرية إلى حين انعقاد المؤتمر العام السابع عشر للحزب وتتكون هذه اللجنة من عبد الله البقالي، ونور الدين مضيان، وعبد القادر الكيحل”.
وأضاف البيان “ويدعو المجلس الوطني في هذا السياق اللجنة التحضيرية إلى تسريع وتيرة أشغالها لعقد المؤتمر قبل نهاية شهر مارس المقبل وينتدب المجلس الوطني وفدا قياديا يتكون من الإخوة محمد السوسي الموساوي وحمدي ولد الرشيد وبوعمر تغوان لمواصلة المشاورات مع رئيس الحكومة في شأن تشكيل الحكومة المقبلة ويوصي بإحالة كريم غلاب، ياسمينة بادو وتوفيق احجيرة، على اللجنة الوطنية للتحكيم والتأديب لاتخاذ الإجراءات القانونية المنصوص عليها، فيما يتعلق بعدم الانضباط لمواقف الحزب”.
وثمن المجلس الوطني “مبادرة الملك الهادفة إلى قطع الطريق على الخصوم، وإلى تأكيد متانة علاقة الأخوة والجوار التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين المغربي والموريتاني، والتي جسدها في اتصال جلالته بالرئيس الموريتاني وإرسال رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران إلى موريتانيا، لتبديد أي غموض في الموقف المغربي مع المسؤولين الأشقاء في موريتانيا وفي مقدمتهم الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز”.