وسط إقبال “كبير”.. مهرجان “بالوما” بالمحمدية يسدل الستار على فعالياته (صور + فيديو)
أسدل الستار الأحد الماضي، على فعاليات الدورة السادسة من مهرجان “بالوما” لتبوريدة، والذي امتد على مدى 5 أيام (من 26 إلى 30 يوليوز الجاري)، عاش خلالها الضيوف الذين حجوا إلى المهرجان بكثافة أجواء فن “التبويدة” الممتعة وسط تنظيم وتنسيق محكم لإدارة المهرجان والسلطات الأمنية والمحلية ومصالح الجماعة .
المهرجان الذي تحرص على تنظيمه الفيدرالية الزناتية لألعاب الفروسية وتربية الخيول سنويا بتراب جماعة عين حرودة التابعة لعمالة المحمدية، شهد استعراضات لـ41 سربة تمثل عددا من الأقاليم وجهات المملكة خاصة منها المعروفة باهتمامها بتربية الخيول وفن التبوريدة وبتقاليدها العريقة دون إغفال تمثلية الجالية المغربية المقيمة بالخارج، بالإضافة الى سربة نسائية قدمت من مدينة القنيطرة.
وأبرز مصطفى الراضي رئيس الفيدرالية “الزناتية” في تصريح خص به صحيفة “المغربي اليوم” أن المهرجان شهد إقبالا كثيفا للمواطنيين الأمر الذي فاق كل التوقعات، خاصة أنه (المهرجان) يأتي بعد فترة الحجر الصحي، التي توقفت خلالها جميع الأنشطة الثقافية والفنية.
وأضاف الراضي في التصريح ذاته، أن توفير التجهيزات الضرورية لتنظيم المهرجان( البارود.الخيام سقي الحلبة. .) جاء بفضل المجهودات (المادية والمعنوية) التي بدلتها عدد من الفعاليات طيلة 6 أشهر تقريبا وذلك حرصا على توفير كل ما يلزم حتى تمر الأمور على أحسن ما يرام بدون أي مقابل يذكر.
من جهته أكد مدير المهرجان السيد فتاح مجدوب أن المهرجان حقق جميع أهدافه المثملة في المساهمة في التعريف بالمنطقة و بمؤهلاتها الفنية و الثقافية وكذا السياحية و الفلاحية، كما أصبح المهرجان وفقا لتعبيره سنة سنوية، بالإضافة الى أنه مناسبة لخلق فضاءات للترفيه وأخرى للرواج التجاري، حيث عرف هذا الموسم حركة تجارية مهمة طيلة أيام المهرجان.
محرك المهرجان الذي يقام على بعد أمتار قليلة من شاطئ “بالوما” شهد حركة كثيفة وتوافد عدد كبير للمواطنين سواء من مدينة المحمدية أو المناطق المجاورة الدار البيضاء بوزنيقة بنسليمان، والذين تفاعلوا بشكل ملفت مع العروض المقدمة في أجواء اتسمت بالتنظيم الجيد في المجمل .
كما لوج
كما لوحظ أن جميع الطرق المؤدية للمهرجان كانت مليئة عن أخرها، ومع ذلك حركة المرور كانت شبه عادية بفضل تدخل رجال الدرك اللذين بدلوا مجهودات كبيرة من أجل تسهيل عملية الولوج إلى المهرجان وكذلك حتى يمر في ظروف أمنة وسليمة.
ويروم هذا المهرجان، الذي تنظمه الجماعة بتنسيق مع الفدرالية الزناتية لألعاب الفروسية وتربية الخيول عمالة المحمدية، تثمين تربية الخيول كجزء من التاريخ والهوية الثقافية المحلية، وكذا الحفاظ على هذا التراث الأصيل ونقله إلى الأجيال الصاعدة، إلى جانب المساهمة في التعريف بالمؤهلات الفنية والفلاحية والسياحية للمنطقة.
وتشكل هذه التظاهرة فرصة لدعم فن التبوريدة الذي يعد موروثا ثقافيا مغربيا بامتياز، من خلال أجواء احتفالية تراثية تعكس الأبعاد الرمزية والثقافية للفرس وفن التبوريدة في الهوية الثقافية المحلية وكذا الوطنية.