وزارة العدل وهيئة الأمم المتحدة للمرأة توقعان شراكة لتعزيز المساواة بين الجنسين في التشريع المغربي
ترأس وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، يوم الخميس الماضي بمقر وزارة العدل، حفل توقيع برنامج شراكة “تعزيز المساواة بين الجنسين في التشريع المغربي وفي الممارسات المهنية بقطاع العدل”، بحضور ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالمغرب؛ ليلى رحيوي.
وأعطى الوزير وممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالمغرب، الانطلاقة الرسمية لبرنامج “تعزيز المساواة بين الجنسين في التشريع المغربي وفي الممارسات المهنية بقطاع العدل”؛ للفترة 2022-2023.
وستساهم هذه الشراكة، التي ترتكز على تأسيس لبنة للتعاون بين وزارة العدل وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، في إعطاء دفعة مهمة للمشاريع الرامية إلى الإدماج الفعلي لمقاربة النوع، كما ستلقى البرامج والمبادرات الدعم والمواكبة اللازمين.
وأكد وهبي في كلمة بالمناسبة، أنه رغم المكتسبات التي حققتها النساء المغربيات في مختلف المجالات، لا زالت هناك العديد من الإكراهات تحول دون سهولة ولوج المرأة للعدالة، وهو ما يستدعي المراجعة المستمرة للواقع الخاص بالتنفيذ أو بالفراغ أو القصور القانوني، إضافة إلى العراقيل البنيوية وضعف الإمكانيات المتاحة التي تواجه المرأة.
وقال وزير العدل إن العقبات التي تواجه النساء تنقسم إلى نوعين، أولا ضعف المعرفة والاطلاع على الفرص المتاحة لولوج العدالة والاستفادة بشكل فعال ومناسب من الآليات المتوفرة (صناديق الدعم الموجهة لهن)، وثانيا ضعف الإدماج العرضاني لمقاربة النوع الاجتماعي والاستجابة لاحتياجات النساء، خاصة داخل المحاكم بما في ذلك تكوين مهنيي القضاء وتأهيل البنيات التحتية والمرافق وخدمات المساعدة الاجتماعية (مواءمة المرافق الصحية، الحضانات ،… إلخ).
وشدد المسؤول الحكومي على أن وزارة العدل رفعت عدة تحديات انسجاما مع المجهودات المبذولة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، وكذا التزامات البرنامج الحكومي 2021-2026، الهادفة إلى تدعيم مقومات الدولة الاجتماعية، ومن بينها إحداث “مرصد للعدالة المستجيبة للنوع الاجتماعي” ضمن الهيكلة الجديدة لوزارة العدل، وأوكلت لهذا المرصد عدة مهام من بينها تأهيل الخدمة الاجتماعية الكفيلة بتيسير ولوج المرأة والطفل والفئات لمنظومة العدالة، ودعم ومواكبة خلايا التكفل بالنساء والأطفال ضحايا العنف واليقظة التشريعية، واقتراح مراجعات تشريعية عند الاقتضاء، وتجميع جل الاتفاقيات الدولية التي تهم المرأة ومناقشتها والمصادقة على العالقة منها، هذا بالإضافة إلى إطلاق مسلسل إدماج مقاربة النوع الاجتماعي، من أجل بنيات مؤسساتية عمومية سهلة الولوج للنساء.
وأضاف أنه لجعل الخدمات الموجهة للنساء أكثر قربا وتلبية للحاجات، تعمل وزارة العدل على جعل محاربة العنف أولوية وغاية تتحقق على امتداد التراب الوطني، وذلك بإحداث أزيد من 33 محكمة قرب خاصة بالمناطق القروية والجبلية لدعم ولوج المرأة، هذا إضافة إلى التغطية الشمولية لجميع جهات المملكة ب 85 محكمة ابتدائية و23 محكمة استئناف.