وباء كورونا يطال قواميس اللغة الفرنسية
اعتبر “لو روبير”، أحد أهم قاموسين تجاريين في فرنسا، في طبعته لسنة 2022، أن الحرف الأول من كلمة “كوفيد” بالفرنسية يجب أن يُكتب بالحجم الصغير، وأنها كلمة مذكّرة أكثر مما هي مؤنثة.
ففي ما يتعلق بالإشارة إلى المرض الفيروسي الذي تفشى في العالم، يميّز “لو روبير” المصطلح العام لـ”كوفيد”، كما في مثال “اشتباه بالإصابة بكوفيد”، وبين المصطلح المحدد “كوفيد-19” الذي يكتب حرف “سي” كبير في مطلعه.
وعرّف القاموس الكلمة كالآتي “مرض معدٍ يسببه فيروس كورونا”.
أما القاموس المنافس “لاروس” ففضل أن يكون حرف “سي” كبيراً، وأن يكتب كوفيد-19 إما بحرف أول كبير، أو بأحرف كلها كبيرة.
وكوفيد-19 اختصار من اللغة الإنكليزية وضعته اللجنة الدولية لتصنيف الفيروسات واعتمدته منظمة الصحة العالمية في فبراير 2020.
وفيما اعتبر “لو روبير” أن الكلمة “تذكّر أو تؤنث”، وبالتالي هي في الغالب تذكّر، رأى “لاروس” أنها “تؤنث وتذكر”، والأصح أن تؤنث، ولكن كثراً من المتحدثين يذكرونها.
وفي عرضه لطبعة 2022، شدد “لو روبير” على أن القاعدة تستمد من واقع الاستخدام، فإذا كان المؤنث معتمداً في الجزء الناطق بالفرنسية من كندا، فإن المذكّر هو الغالب في فرنسا.
ويسخر كثير من الفرنسيين من المعارك المستمرة في البلاد بين الإعلاميين والسياسيين والأطباء والتي تتمحور حول السؤال التالي: هل كوفيد مذكر أم مؤنث؟
ويقول بعض الساخرين إنه كان من الأولى بالنسبة إلى المشاركين في هذه المعارك إثراء النقاش حول العوامل التي تسمح لفرنسا بلد لويس باستور مكتشف اللقاحات بالتوصل عما قريب إلى لقاح أو مجموعة لقاحات قادرة على مواجهة وباء كورونا بدل الخوض في معارك التأنيث والتذكير.