هل يدخل وزير التعليم التاريخ أم يقع ضحية “اغتيال” سياسي ماكر؟
خالد أخازي
هنا وهناك تلوك ألسن بعض المحسوبين على البيجيدي نقابة وحزبا عبارة ” تهناو… ملف التعليم بيد العثماني الآن وقد الاطلاع عليه لتسريعه” خطاب يسمعه كل ما ينتظر تفعيل التزامات الوزير أمزازي الذي تحاول عدة جهات إظهاره بغير القادر على العقد والحل في غياب مباركة العثماني.
ربما قد يبدو الأمر عاديا كون رئيس الحكومة من حقه أن يطلع ويصادق على كل الاتفافيات الاجتماعية، لكن هذا حق يراد به باطل.. فقد عودنا هذا الحزب عبر ذراعه النقابي ومؤسساته الموازية أن يركب على منجزات الآخرين ليضيفها إلى أمجاده الوهمية، وينسب الإخفاقات لحلفائه الذين أدوا الثمن غاليا وخرج هو دائما معافا مرمم البكارة السياسية.. فها هم الحواريون والدعاة الساسة يروجون لوجود عدم اتفاق بين وزير المالية ووزير التربية في عدد من الملفات وخصوصا ملف الإدارة التربوية لشيطنة وزير المالية ورسم صورة لوزير التعليم العاجز عن الوفاء بالتزاماته، ويتحدثون بشجاعة أن الملف لن يحله غير الطبيب التفسي ..وحين تنضج الإشاعة والإستراتيجية…يكون البيجيدي في شخص العثماني هم من حلحلوا الملف وقرروا إنصاف المتضررين والمتضررات وليكن التوقيت مناسبا …عشية الانتخابات.. فيؤدي العثماني دور التحكيم والوساطة ويغدو القول الهامس والإشاعة إلى حقيقة بارزة و عناوين كبرى على الصفحات الأولى للصحف والمواقع… وتدوينات تتناسل كالفطر في المواقع الاجتماعية توعز المجد للعثماني وتحشر باقي الوزارء في الظل… فكما اغتالوا سياسيا وزير العدل فهم مستعدون للاغتبال السياسي بمكر ودهاء وتوريط الوزراء الآخرين…وتاريخ الحكومات لما بعد دستور 2011 يعري بوضوح كيف يغنمون سياسيا وحلفاؤهم يركبهم العار أو العقاب ويتحولون ظلالا سياسية أو مغضوبين عليهم.
على وزيري التعليم والمالية أن يعييا اللعبة جيدا ويحذرا من الموت السياسي برصاص كاتم الصوت البيجيدي الذي يقتل في الظلام المسار السياسي للوزراء و يحول بعض الأحزاب إلى مطابخ سياسية تطبخ نفاياته، عليهما أن يحذرا من مكر السياسة في عهد حزب يجني المكاسب السياسية وسيجد تفادي الغضبات ويوعز الخيبات والفشل للآخرين بمكر سياسي مدروس ومحدد الآفاق والأهداف .
التاريخ مفتوح ليدخله العظماء والشجعان لا التابعين المترددين… لا الذين يقنعون بمقعد الانتظارية و وظيفة المريد في حضرة القطب الشيخ.
وزيرا التعليم والمالية يعرفان كيف يدخلان التاريخ وينقذان نفسيهما من الحشر في زاوية الغضب الشعبي و في خانة النسيان…الوزراء يذكرون مهما طال الزمن بإنجازاتهم وحلولهم ومبادرتهم… حذار من تهريب الحلول والملفات وهما إلى مقر البيجيدي..لكسب مزيد من الأمجاد والعطف الشعبي.
وإن غدا لناظره قريب.