3 نونبر 2024

هل يتسرع الناس بتعظيم “ChatGPT” ومنافسيه.. خبير يجيب

هل يتسرع الناس بتعظيم “ChatGPT” ومنافسيه.. خبير يجيب

أثار برنامج ChatGPT الكثير من الجدل في عالم التكنولوجيا منذ لحظة إطلاقه في نوفمبر 2022، حيث استطاع هذا البرنامج الذي يعمل من خلال الذكاء الاصطناعي أن يتصدر العناوين العالمية بفعل قدراته التي تم وصفها بالفائقة.
وكأي تقنية جديدة يتم الكشف عنها، لا يزال ChatGPT بحاجة للمزيد من الوقت حتى يطور إمكانياته، فالبرنامج يعتبر في مراحله الاختبارية حالياً، وهو معرّض لإرتكاب الأخطاء، كما انه يتهرب في العديد من الأحيان عن تقديم إجابات، وهذه النقاط السلبية يتم اغفالها لصالح التركيز على نقاط قوته وإمكانية أن يحتل مكان البشر في بعض الوظائف.
ويقول الأستاذ الجامعي والمحاضر جهاد فيطروني في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن الكلام الكبير الذي رافق إطلاق برنامج ChatGPT يندرج ضمن إطار استراتيجية التسويق التي تعتمدها أي منصة أو خدمة جديدة، مشيراً الى أن هذا الأمر طبيعي، ولكن الحقيقة هي أنه لا يزال من المبكر جداً القول، إن ChatGPT قادر على التفوق على العديد من التقنيات التي تقدمها شركات موجودة في السوق، وخاصة شركة غوغل التي لا يمكن التغلب عليها بسهولة، وهي قررت منذ أيام، الدخول في منافسة مباشرة مع ChatGPT عبر إطلاق تطبيق Bard.
وأكد فيطروني أن برنامج ChatGPT سيكون له مستقبل واعد، وهو يعد بمثابة أداة فريدة من نوعها، تتخصص ببعض المواضيع الأساسية وتتميز بالدقة والسرعة، والقدرة على اختصار الوقت والجهد على البشر، ومساعدتهم في تكوين محتوى دقيق واستحداث نصوص تستجيب لحاجاتهم، وذلك اعتماداً على قاعدة بيانات ضخمة مبنية على الذكاء الاصطناعي، مشدداً على ضرورة عدم حرق المراحل.
وبحسب فيطروني فإن برنامج ChatGPT لا يزال في المرحلة الاختبارية، حيث تسعى الشركة المطورة له وهي OpenAI لجعله متميزاً عن غيره من البرامج، من خلال تقديمه لمحتوى ذات قيمة مضافة، مشيراً الى أن الأمر يحتاج لعدة سنوات حتى تتضح الصورة، حيث ستشهد الفترة المقبلة العديد من الاستثمارات في تقنيات الذكاء الاصطناعي، مع انغماس الكثير من الشركات في تطوير هذه التقنية، التي ستشكل ثورة هائلة في عالم التكنولوجيا.
لست وحدك 3: الخصوصية كذبة كبيرة؛ والذكاء الاصطناعي آمن!
من جهتها تقول مستشارة المدن الذكية والميتافيرس ليلى الحضرمي في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن التقنية التي يعتمدها ChatGPT ليست بجديدة، ولكن الضجة التي رافقت إطلاقه كانت بسبب صراع عمالقة التقنية، خاصة عندما قررت مايكروسوفت الاستثمار بقيمة ١٠ مليارات دولار في ChatGPT الذي يستخدم شبكة أحادية للإجابة عن الأسئلة المعقدة التي يطرحها المستخدمون، مثل تلخيص المقالات وإبداء الرأي والمساعدة على حل مشكلات معقدة في الرياضيات وكتابة كودات برمجية.
وتؤكد الحضرمي أن ChatGPT قد يعطي معلومات خاطئة حالياً، حيث يمكن للمستخدمين تصحيح معلوماته، إذ أن البرنامج صمم للتعلم بمرور الوقت باستخدام التعلم الآلي، مشيرة الى أن غوغل وعند إعلانها عن تطبيق Bard ورغم تلميحها الى أنه يملك معلومات أحدث من ChatGPT، إلا أنها أكدت أنه لن يكون أفضل ما يمكن لها تقديمه بعد، في اعتراف واضح أن هذه التقنية لم تنضج بعد.
ومن هنا تؤكد الحضرمي أن البرامج التي تعمل من خلال الذكاء الاصطناعي، ينتظرها مستقبل باهر وهي ستتطور يوماً بعد يوم، مشددة على ضرورة التروي وعدم إطلاق تصورات بشأنها قد لا تصبح حقيقة على أرض الواقع.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *