هذا ما سيخسره المغاربة في حال فوز بنكيران بولاية ثانية!
لعل ما جره رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران على المغرب من متاعب خلال 5 سنوات من ولايته شيء وما سيجلبه من خراب وإحراق للأخضر واليابس إذا فاز بضربة حظ شيء آخر، إذ سيستهل ولايته التي سعى إليها سعيا بكل الطرق المشروعة وغير المشروعة بتوجيه ضربات قاضية وقاصمة لظهور المغاربة على المستوى الاجتماعي تحديدا وسيلعن من وضع ثقته في بنكيران في استحقاق 7 أكتوبر نفسه ليوم الدين لكونه سلم رقبته لجلاد لا يرحم.
لم يضع بنكيران يده في شيء إلا وأفسده ولم يقدم للمغاربة أي حصيلة عن 5 سنوات من حكمه في إطار ربط المسؤولية بالمحاسبة، والأخطر من ذلك لم يقدم خلال حملته الانتخابية أي برنامج لحزبه يذكر سوى البكاء، وكأنه يبعث للمغاربة إشارات بأنهم سيبكون دما إذا أعادوا انتخاب أفعى تجيد اللذغ وارتداء ثوب الضحية واللعب على حبل المشاعر الإنسانية فمن الأحق بأن يبكي المغاربة الذين أفقرهم بنكيران وأفرغ جيوبهم أم بنكيران الذي وزع خيرات البلاد على نفسه وأكرم إخوانه؟.
بدأت معالم سياسة بنكيران المستقبلية واضحة وجلية لذا كان من الواجب تحذير المغاربة من باب ذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين، ومن باب التوثيق للتاريخ خصوصا أن الرجل تحدث عن أول إجراء سيقوم به في حال تم تجديد الثقة فيه وفي حزبه لولاية ثانية بعد أن قال في حوار صحافي بأن إصلاح دعم الغاز أمر “حتمي”، ما يعني أن زيادات يمكنها وصفها بالضربة القاضية قادمة لا محالة لهذا الشعب، بل وقال بأن الإنفاق على الدعم للعام القادم قيد المراجعة لكن من المرجح أن يكون أقل من مستواه في العام الحالي البالغ 15 مليار درهم ليقترب من 12 مليار درهم.
لا يمكن لأي عاقل إلا أن يخاطب بنكيران بالطريقة التالية تتجه نحو إلغاء مجانية التعليم والصحة وطبقت إصلاحا على مقاسك لصناديق التقاعد سحقت الفقراء، وأغرقت البلاد في الديون، وسحلت المعطلين والأطباء والأساتذة فماذا تبقى لك لكي تدفن المغاربة أحياء وتبكي عليهم دفعة واحدة.
إن أبسط مقارنة بين الوزراء الأولين الذين تعاقبوا على تسيير شؤون البلاد لا يجعل أي متتبع عادي إلا أن يشفق على المستوى الذي وصل إليه المغرب مع عبد الإله بنكيران وحكومته بعد أن جعل الخطاب السياسي في الحضيض وأهان النساء في البرلمان وأهان الأمازيغ والأطباء والمدرسين والساسة والمفكرين… بل وتسبب في أزمات دبلوماسية للمغرب مع أصدقائه وأشقائه إلى غير ذلك من زلات بنكيران وشطحاته التي لا تنتهي إذن فالحصيلة صفر وستتحول إلى ما لا نهاية من الأصفار وما خسره المغرب أكثر وأكبر بكثير مع بنكيران فهل سيصوت العقلاء على من نصب مشانق للفقراء وأجهض أحلام التواقين لمغرب آخر؟.