3 نونبر 2024

من ثمار عودة المغرب للاتحاد الإفريقي… مفوضية الاتحاد تدعو لحل “توافقي” للنزاع بشأن الصحراء المغربية

من ثمار عودة المغرب للاتحاد الإفريقي… مفوضية الاتحاد تدعو لحل “توافقي” للنزاع بشأن الصحراء المغربية

(و.م.ع)
أعربت مفوضية الاتحاد الافريقي اليوم الاثنين بأديس أبابا، عن تأييدها لحل “توافقي” للنزاع المفتعل بشأن الصحراء المغربية، مرحبة بالمناسبة ذاتها باعتزام الممثل الجديد للأمين العام للأمم المتحدة، الألماني هورست كولر، إطلاق مبادرة جديدة من أجل تسوية سلمية لهذا النزاع.
وأعرب رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي، موسى فقيه محمد، عن ارتياحه ل”انخفاض التوتر بشأن الكركرات، وبتعيين ممثل شخصي جديد للأمين العام للأمم المتحدة واعتزامه إطلاق مبادرة جديدة من أجل تسوية سلمية لهذا النزاع”.
وأبدى فقيه، في كلمة خلال افتتاح أشغال القمة ال 29 لرؤساء الدول وحكومات الاتحاد الإفريقي، اليوم  بمقر الاتحاد الإفريقي، “انشغاله” ب”المأزق الحالي” الذي يعرفه هذا النزاع المفتعل.
وأضاف الديبلوماسي الافريقي الملم بهذا الملف، أن الأمر يتعلق بالتأكيد، بمسار جديد يدعو اليه الاتحاد الافريقي الذي أخذ علما بالحجج الصلبة للمغرب بشأن صحرائه وجهوده الجدية وذات المصداقية المعترف بها من طرف المجتمع الدولي برمته للمضي قدما نحو تسوية نهائية للنزاع المفتعل حول مغربية الصحراء.
ويسجل للمرة الأولى أن مفوضية الاتحاد الافريقي تستعمل مصطلحات متقدمة تقطع مع الأطروحات الوهمية للجزائر وصنيعتها “البوليساريو” اللتين تتمسكان بمواقف جامدة وغير واقعية وغير قابلة للتحقيق من أجل “ما يسمى باستفتاء تقرير المصير”.
ومن المؤكد أن دعوة الاتحاد الافريقي إلى حل توافقي لنزاع الصحراء تجمع في الوقت ذاته بين روح ونص مبادرة الحكم الذاتي التي اقترحتها المملكة، وتتماشى مع منطق الواقعية، وتنأى عن الأطروحات المغلوطة لخصوم الوحدة الترابية ومحاولاتهم تشويه الحقائق وتغليط الرأي العام الدولي من خلال السعي عبثا نحو  إثارة قضايا لن تعمل الا على تقويض المسلسل السياسي لتسوية نهائية لهذا النزاع المفتعل.
وعلى الرغم من استمرار هذا النزاع الذي عمر طويلا، مد المغرب ولايزال، يده من أجل عودة أبنائه، الذين يستنكرون  ظروف العيش المزرية بمخيمات العار بتندوف بجنوب غرب الجزائر، إلى وطنهم الأم، للتمتع كليا بحقوقهم والمساهمة بالتالي في مسيرة التنمية التي انطلقت بمختلف أرجاء التراب الوطني من طنجة إلى الكويرة.
وتأتي الرؤية الجديدة للاتحاد الافريقي حول نزاع الصحراء التي تم التعبير عنها رسميا في افتتاح القمة ال 29 لهذه المنظمة الافريقية، بفضل الجهود والمصداقية التي يحظى بها المغرب والمبادرات الملكية التي ثمنها عاليا القادة الأفارقة، ومبادرات جلالته الموصولة لفائدة التنمية المستدامة بالقارة الافريقية.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *