منير محجوبي شاب من أصول مغربية مكلف بالرقميات في الحكومة الفرنسية الجديدة
اكتشف الفرنسيون خلال الحملة الانتخابية الفرنسية، وجها جديدا في فريق إيمانويل ماكرون، وهو الشاب منير محجوبي الذي كان المسؤول عن كل ما هو رقمي بالنسبة للمرشح ماكرون. والذي عهد إليه الرئيس الفرنسي الجديد، منصب كاتب الدولة المكلف بالرقميات في حكومة إدوار فيليب. فمن يكون منير محجوبي وكيف كانت مسيرته السياسية؟
ولد منير محجوبي في الأول من مارس 1984 في باريس من عائلة متواضعة هاجرت من المغرب إلى فرنسا في سبعينات القرن الماضي. وكان والده يعمل في طلاء البيوت، أما والدته فكانت عاملة منزلية.
ومنذ سن 16 بدأ الشاب منير بالعمل في المجال الرقمي الذي كان يستهويه حيث التحق بشركة “كلوب إنترنت” التي كانت من أولى شركات تزويد خدمة الإنترنت في فرنسا.
والتحق الشاب الطموح بجامعة السوربون المرموقة لدراسة الحقوق، ليلتحق بعدها بكلية العلوم السياسية حيث حصل على شهادة الماجستير في المالية، وكذلك بالجامعة البريطانية كامبريدج حيث درس العلوم السياسية.
الشاب المتألق دراسيا والحاصل أيضا على شهادة وتكوين في الطبخ أظهر أيضا اهتماما بإنشاء الشركات الصغرى حيث شارك في بعث عدد من هذه المؤسسات الصغرى كشركة “فاير سانس” وموقع تجاري على الإنترنت لبيع الملصقات، وشركة “المكتب الباريسي” وهي شركة تساعد المجموعات الصناعية على الابتكار الرقمي.
سياسيا منير محجوبي لم يخف ميله إلى أفكار اليسار حيث التحق بالحزب الاشتراكي الفرنسي منذ سنوات شبابه الأولى، وفي 2006 شارك في الحملة الرقمية للمرشحة الاشتراكية سيغولان رويال خلال الحملة الانتخابية الرئاسية رفقة ابنها توماس هولاند.
وفي 2012 ساند المرشح فرانسوا هولاند ليشارك في حملته رقميا. وفي 2016 عينه هولاند رئيسا للمجلس الوطني للرقميات، وهو هيكل استشاري يعنى بالتأطير الرقمي. واستقال محجوب من هذا المنصب في يناير 2017 ليلتحق بحركة إيمانويل ماكرون السياسية الناشئة حينها “إلى الأمام”.
وخلال الحملة الانتخابية لماكرون اهتم منير محجوبي بحساب الرئيس الجديد على تويتر وكذلك الموقع الرسمي للمرشح على الإنترنت. وبعد فوز ماكرون ظهر اسم منير محجوبي في لائحة الحركة الجديدة “الجمهورية إلى الأمام” التي رشحته لخوض الانتخابات التشريعية المقررة في يونيو القادم عن الدائرة 16 حيث سينافس مرشح من الحجم الثقيل وهو جون كريستوف كامباديليس الأمين العام الأول للحزب الاشتراكي.
تحدي لا يخيف منير محجوبي الذي صرح للصحافة بأن كامبادليس يمثل سياسة عفا عليها الزمن .
منير محجوبي تنتظره تحديات كبرى على رأس منصبه الجديد على رأس القطاع الرقمي في فرنسا، ومن بينها تطوير هذا القطاع ومرافقة التحول الرقمي للشركات المتوسطة والصغرى الفرنسية وكذلك ترقيم خدمات الدولة.