2 نونبر 2024

منح جائزة نوبل للاقتصاد لثلاثة أمريكيين لبحوثهم المتعلقة بالبنوك والأزمات المالية

منح جائزة نوبل للاقتصاد لثلاثة أمريكيين لبحوثهم المتعلقة بالبنوك والأزمات المالية

أعلنت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم الاثنين فوز رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي السابق (البنك المركزي الأمريكي) بن برنانكي ومواطنيه دوغلاس دايموند وفيليب ديبفيغ بجائزة نوبل للاقتصاد لعام 2022 “لبحوثهم المتعلقة بالبنوك والأزمات المالية”.
وقال جون هاسلر عضو لجنة جائزة نوبل للاقتصاد “أظهر بن برنانكي في ورقة بحثية من عام 1983، من خلال التحليل الإحصائي والمصادر التاريخية، أن تدفق العملاء على السحب من حساباتهم البنكية أدى إلى إخفاقات للبنوك، وأن هذه هي الآلية التي حولت الركود العادي نسبيا إلى ركود في الثلاثينيات كان الأشد في العالم، وإلى أزمة حادة شهدناها في التاريخ الحديث”.
وفازت في السابق بهذه الجائزة شخصيات بارزة مثل بول كروغمان وميلتون فريدمان.
وشغل بن برنانكي البالغ 68 عاما، حاكمية الاحتياطي الفدرالي، بين عامي 2006 و2014، في فترة طبعتها خصوصا الأزمة المالية سنة 2008 وانهيار مصرف “ليمان براذرز” الأمريكي.
وشملت تحليلات برنانكي الاقتصادية خصوصا مرحلة الكساد الكبير في ثلاثينات القرن الماضي، وهي أسوأ أزمة اقتصادية في التاريخ المعاصر. وقد أثبت خصوصا كيف أن التهافت الكبير على سحب الأموال من المصارف يشكل عاملا حاسما في إطالة أمد الأزمات وتفاقمها.
أما دوغلاس دايموند وفيليب ديبفيغ فقد طوّرا نماذج نظرية تظهر سبب وجود المصارف وكيف أن دورها في المجتمع يجعلها عرضة للشائعات بشأن انهيار وشيك لها.
وعلى غرار سائر جوائز نوبل، تُرفق هذه الجائزة بمكافأة مالية قدرها عشرة ملايين كرونة سويدية (حوالى 920 ألف دولار)، يتم تقاسمها بين الفائزين في الفئة عينها.
وكانت جائزة نوبل للاقتصاد، واسمها الرسمي جائزة بنك السويد للاقتصاد تكريما لذكرى ألفريد نوبل، قد أضيفت سنة 1969 إلى الجوائز الخمس التقليدية (الطب والفيزياء والكيمياء والآداب والسلام)، بعد أكثر من ستة عقود على إطلاق هذه الجوائز، ما دفع بالبعض إلى وصف جائزة الاقتصاد بأنها “نوبل مزيفة”.
وغالبية الفائزين السابقين بالجائزة كانوا من الولايات المتحدة. وفازت بالجائزة امرأتان فقط هما إلينور أوستروم في عام 2009 وإستير دوفلو في عام 2019.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *