2 نونبر 2024

مصطفى حيم يوجه رسالة إلى الملك محمد السادس من داخل عكاشة

مصطفى حيم يوجه رسالة إلى الملك محمد السادس من داخل عكاشة

توجه مصطفى حيم المعتقل بالسجن المحلي عين السبع بالدارالبيضاء، والمتهم في ملف ما يعرف بعقار عين الذياب برسالة خاصة إلى جلالة الملك محمد السادس، بعد أن طرق أكثر من باب بخصوص الاتهامات “المفبركة” ضده والتي تكتسي طابع الوهمية.

وينقل لكم “المغربي اليوم” الرسالة كاملة كما توصل بها من المتهم في ملف عقار عين الذياب “بسم الله الرحمان الرحيم وأزكى الصلوات والتسليم على النبي الكريم، مولاي أمير المؤمنين، سليل دوحة الملوك الأشراف العلويين، صاحب الجلالة محمد السادس دام لك النصر المبين والعز المكين”.

“بعد تقديم فروض الطاعة والولاء وتقبيل يديكم الكريمتين، يشرفني أن ألتجئ إلى عظيم عنايتكم، مستغيثا بوافر عطفكم على الرعية، وذلك بعدما توبعت بعدة اتهامات، مفبركة ضدي تكتسي طابع الوهمية، فوجدت نفسي وسط دوامة عصفت بي إلى السجن وشردت على مدار هذه السنوات عائلة بنسف ثوابتها ومرغت سمعتي ظلما في الوحل، حيث كنت ضحية مؤامرة كبيرة من أشخاص هدفها ابتزازي عبر السطو على ممتلكاتي، وذلك باستغلال نفوذ أشخاص نافذين في المؤسسات الوطنية كما صرح بذلك أحد محركي هذه الشبكة المستأجرة لإيذائي في جلسة عمومية أمام هيئة المحكمة بتاريخ 8/1/2014 حيث أكد حرفيا أنه وعد أشخاص نافذين في الرباط بنسبة 25 في المائة من العائدات التي سوف يجنيها من ملف “جورج بريسو” الملقب أيضا ب”عقار عين الذياب” لصالحه ضدي، وبعد أن أصبحت الطرق المستعملة لمضايقتي تتجاوز المسموح به قانونيا، فإنني وجهت عدة شكايات إلى كل من السيد الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، الذي أبان عن تواطئه ضدي إلى جانب السيد وزير العدل والحريات، هذا الأخير ضرب عرض الحائط كل شكاياتي والتي أصبحت تعد بالعشرات، وكذلك وجهت عدة شكايات إلى كل من السيد المفتش العام لدى وزارة العدل والسيد الوكيل العام لدى محكمة النقض، مبينا كل التجاوزات والخروقات القانونية الخطيرة التي اقترفت ضدي من فبركة ملفات وهمية ضدي للتستر على المجرمين الحقيقيين”.

فكيف يمكن السكوت على مثل هذه التجاوزات والخروقات القانونية الخطيرة التي لا تليق بما تطمح له جلالتكم بالنسبة للعدالة في وطننا؟

إن ما أتعرض له من ظلمات هو تلاعب بالمسؤولية من مسؤولين قضائيين كان من المفروض عليهم مراعاة أهداف جلالتكم السامية للسير بهذا البلد نحو مستقبل زاهر بخطى ثابتة.

مولاي صاحب الجلالة

إنني من خدام أعتابكم الشريفة الذي كان يؤازر المصالح الوطنية بالخارج خلال سنوات طويلة حيث كنت أشتغل كرجل أعمال بفرنسا وكنت عضوا نشيطا في جمعية الجالية كما تعرف ذلك بتأكيد أجهزة الدولة الساهرة على أمن وسمعة الوطن، هذه الأجهزة التي بإمكانها تأكيد صدق وطنيتي وعمق وفائي لملكي، والتي لازلت أجد نفسي تابثا عليها ومستعدا على القيام بالخدمات بأكثر منها في سبيل وطني، إذ ادعت الضرورة لذلك.

لكنني لا أفهم كيف يكون مواطن صالح متهما بمثل هذه الاتهامات المفبركة وكيف يمكن أن أوجه عدة شكايات دون أن يؤخذ بها من مسؤولين في المؤسسات الوطنية. إنني إذ أفتخر بهذه الخدمات الجليلة، فإنني رغم التظلمات التي مورست علي، سأبقى وفيا لملكي ولوطني إلى آخر نفس في حياتي.

مولاي صاحب الجلالة

إنني بعد أن استنفذت جميع الوسائل القانونية للدفاع عن نفسي، وبعدما تقدمت بعدة شكايات لجهات مختلفة، والتي بقيت إلى الآن بدون جدوى، لا أجد بدا من الاستنجاد بجلالتكم بصفتكم ضامنا للعدل وناصرا للحق، من أجل إعطاء أوامركم المطاعة لتشكيل لجنة لتقصي الحقائق  للبحث في ملفي بدقة ونزاهة وإذا تبين أنني مذنب فلتجري معاقبتي بأقسى العقوبات.

إنني ألوذ بكم وأبكي أمامكم أن تتكون هذه اللجنة من رؤساء الغرف لمحكمة النقض المشهود لهم بالنزاهة، إذ أنني أصبحت لا أثق بكل الجهات المسؤولة التي وجهت لها شكاياتي بما فيها المفتشية العامة لوزارة العدل والحريات وإنكم أملي الوحيد لإنصافي كما عودتنا جلالتكم على ذلك.

مولاي صاحب الجلالة

إنني وأنا الآن مكلوم منكسر الجناح، مظلوم منفتح الجراح، أذكر العطف الوافر الذي تكنونه للجالية، فأستنجد بكم كأب روحي لها، متشبتا بتبصركم، متطلعا إلى مناصرتكم للحق وإلى إنصافكم للمظلوم.

أبقاكم الله مولاي ملاذا وذخرا لهذا الوطن، وحفظكم الله بما حفظ به الذكر الحكيم، وأقر عين جلالتكم بولي عهدكم المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن، وشقيقته المصونة للا خديجة، وشقيقكم صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة ، إنه سميع الدعاء.

والسلام على المقام العالي بالله

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *