2 نونبر 2024

مصدر ديبلوماسي مغربي: البرلمان الأوروبي يضغط على دولة ذات سيادة ويحاول التدخل في إجراءاتها

مصدر ديبلوماسي مغربي: البرلمان الأوروبي يضغط على دولة ذات سيادة ويحاول التدخل في إجراءاتها


اعتبر مصدر ديبلوماسي مغربي رفيع المستوى، أن البرلمان الأوروبي يضغط على المغرب كدولة ذات سيادة ويسيء إلى نظامها القضائي عن قصد، ويتدخل في إجراءاتها ويملي عليها توجهاته.

جاء ذلك بعدما أدان البرلمان الأوروبي، اليوم الخميس، المغرب بخصوص قضايا ترتبط بحرية التعبير وأوضاع الصحفيين، ولا سيما قضية عمر الراضي، حيث صوت 356 نائبا من أصل 430 لصالح الإدانة، فيما رفض 32 نائبا الإدانة، وغاب عن التصويت 42 نائباً، وهو الأمر الذي لا يقبله المغرب ولن يقبله.

وأمس الأربعاء، اعتمد البرلمان الأوروبي، تعديلين على “تقرير حول تنفيذ السياسة الخارجية والأمنية المشتركة 2022″، وهما تعديلان شكلا تدخلا في الشؤون الداخلية للمغرب.

وأوضح مصدر دبلوماسي، أن مسلسل البرلمان الأوروبي يعرف حلقة جديدة، فبعد أن تم عقد محاكمة صورية، يصوت البرلمان، هذا الخميس، على قرار بشأن ما يُسمى بـ”وضعية الصحفيين في المغرب”.

واعتبر المصدر أنه في الوقت الذي يُتهم فيه عدد كبير من أعضاء البرلمان الأوروبي بالفساد، تسعى جهات معادية للمغرب إلى ذر الرماد في العيون ووضع ستار من خلال قرار انتقامي، مبني على خطابات من نسج خيال أصحابها.

ووصف المصدر ذاته، قرار البرلمان الأوروبي بأنه “مسرحية يود المتطرفون والمنبوذون من خلالها عرض خطاباتهم ورواياتهم الهيستيرية”.

وتابع: “إذا لم تكن حملة المضايقات جديدة، فإنها قد تجاوزت الحدود بهذا القرار”، موضحا أن البرلمان الأوروبي “قيد نفسه وأصبح رهينة في ظل غياب غالبية أعضائه، وبات مقيداً بتصورات متطرفة وعمياء، على حساب مصالحه وقيمه”.

وشدد على أن “تزايد الضغوط لن يُؤثر على المغرب، فهو يظل واثقاً في مساره الوطني وحكيماً في خياراته المتعلقة بسياسته الداخلية والخارجية، ولا يمكن أن يتم ترهيبه أو إخافته”.

ويرى المصدر أن “هذه المناورات، التي يُعتقد أنها تخيف الدولة المغربية، ستُساهم في تعزيز التلاحم الوطني -السلطات والقوى الحية والمجتمع المدني- حول النموذج التنموي والخيارات السياسية للمغرب”.

وأشار إلى البرلمان الأوروبي “الذي يدعي أنه مؤسسة ديمقراطية، يمارس ضغطاً على دولة ذات سيادة ويسيء لنظامها القضائي عن قصد، ويتدخل في إجراءاتها، ويُملي عليها توجهاته”.

وأردف المصدر بالقول: “فبينما تعرف الشراكة الناجحة بين المغرب والاتحاد الأوروبي تطوراً وتعمل كقاطرة للتنمية على مستوى الجوار الجنوبي لأوروبا، أبان الجهاز التنفيذي الأوروبي عن عدم انسجامه مع البرلمان الأوروبي، وعن فشله في الدفاع عن الشراكة أمام البرلمان الأوروبي وانغمس في خطاب غير متماسك”.

“أولئك الذين يشتكون من التدخل هم في الواقع أبطال هذا التدخل”، يعلق مصدر من وزارة الشؤون الخارجية.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *