مشكل النظافة يثير سخط المراكشيين
مراكش عاصمة المرابطين و الموحدين، عاصمة السياحة بالمغرب، مدينة البهجة، القابعة عند سفح جبال الأطلس الكبير، هي مراكش العالمية.
تلك المدينة أصبحت احياءها بؤر الأزبال ، أحياء تعيش وسط انتشار النفايات بين الأزقة ، وتراكم الأزبال وهو ما أشعل نار سخط المراكشيين على مايقع لمدينتهم التي ظلت إلى وقت قريب يتغنى الجميع بنظافتها ورونقها الجميل.
شكايات بالجملة من مختلف الأحياء و الأزقة ، جعل مراكش في عهد الشركتين الحالتين مدينة أزبال بامتياز، ويعود سبب ذلك إلى النائب المفوض له قطاع النظافة في المجلس الجماعي السابق الذي ورط المجلس الجماعي الحالي في صفقة أبرمها مدتها سبع سنوات، سبع سنوات عجاف، لكن إلى متى سيظل الوضع على حاله، الأكيد أن العقد الذي يربط المجلس الجماعي لمراكش مع الشركات المدبرة للقطاع يحتوي على نقاط تتعلق بالزجر في حالة الإخلال بجودة الخدمات التي تعهدت الشركتين بالالتزام بها، وهو ما ينتظره النراكشيون عبر إعمال منطق المحاسبة بدل ترك الحبل على الغارب.
نحن لانعمم، الأكيد أن هناك العديد من الشوارع الرئيسية التي نشهد لها بالنظافة و الأناقة، لكن في المقابل توجد العديد من الأحياء السكنية التي تعرف تراكم الأزبال وهو ما يشوه جمالية مدينة سبعة رجال.
وحسب المتتبعين للشأن المحلي فسبب ظهور عدة نقاط سوداء بالمدينة راجع إلى تقليص اليد العاملة في شركات النظافة، بالإضافة إلى قلة الآليات للاشتغال، وأكد المتتبعون ان تقليص اليد العاملة يدخل في إطار سياسة التقشف المتبعة من طرف الشركات خاصة مع الظروف الراهنة المرتبطة بتداعيات كورونا.
هنا نطرح السؤال ماهو التوجه المقبل للمجلس الجماعي في ظل اتساع الخروقات من طرف الشركتين؟… أكيد لا ننكر مجهودات نائب عمدة مراكش المكلف بقطاع النظافة الحالي حيث يقف على كل شيء، مسؤول دائم التواصل مع الساكنة في كل المشاكل المتعلقة بالنظافة، لكن يد واحدة لاتصفق.