3 نونبر 2024

محكمة أوروبية ترد طلبا لأرملة عرفات وابنته للتحقيق في وفاته

محكمة أوروبية ترد طلبا لأرملة عرفات وابنته للتحقيق في وفاته

رفضت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان “قبول” طلب أرملة ياسر عرفات وابنته معتبرة أن “لا أساس واضحا له”.

وكان القضاء الفرنسي قد رد دعوى مماثلة، ويتعلق الأمر بدعوى « قتل » مرفوعة ضد « مجهول » من قبلهما بعد وفاة عرفات عام 2004.

قضت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أمس الخميس بـ »عدم قبول » طلب أرملة ياسر عرفات وابنته اللتين لجأتا إلى هذه الهيئة القضائية بعدما رد القضاء الفرنسي دعوى في التحقيق في « اغتيال » الرئيس الفلسطيني الذي توفي في 2004.

وأشارت إلى « الاهتمام الذي أولته السلطات (الفرنسية) لشكوى مقدمتي الطلبات » اللتين تحدثتا عن انتهاك للمادة 6.1 من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان حول الحق في محاكمة عادلة.

وأضافت المحكمة الأوروبية أنه « في كل مراحل الإجراءات » كانت المدعيتان « قادرتين على ممارسة حقوقهما بشكل فعال وتأكيد موقفهما من مختلف النقاط المتنازع عليها »، معتبرة أن طلب سهى القدوة عرفات وزهوة القدوة عرفات أرملة الزعيم الفلسطيني وابنته « لا أساس واضحا له ».

وذكرت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بأن تقريرا إضافيا لخبراء أمر به قضاة التحقيق أكد نتائج التقرير الفرنسي.

وأصدر القضاة أمرا برد الدعوى « لمبررات معللة » طعنت فيه المدعيتان من دون جدوى.

ورفضت محكمة النقض طلبهما أيضا في 2017.

وقالت المحكمة الأوروبية إن طلبات المدعيتين « رُفضت بقرارات معللة » و »تم فحصها على النحو الواجب من قبل القضاة الفرنسيين »، مشيرة إلى أنه « لا يبدو » أن القضاء الفرنسي « قد توصل إلى استنتاجات تعسفية للوقائع » أو أنه « قد يكون تجاوز حدود التفسير المعقول للإجراءات » و »لنصوص قابلة للتطبيق ».

وتتعلق القضية بدعوى « قتل » مرفوعة ضد « مجهول » من قبل السيدتين بعد وفاة الزعيم الفلسطيني في 11 نونبر 2004 في مستشفى بيرسي العسكري في كلامار بالقرب من باريس.

وأدخل عرفات إلى هذا المستشفى في نهاية أكتوبر بسبب آلام في البطن شعر بها في مقره في رام الله في الضفة الغربية المحتلة حيث كان محتجزا منذ دجنبر 2001 محاصرا من قبل الجيش الإسرائيلي.

وانتشرت على الفور شائعات عن تسميمه من قبل إسرائيل.

ولم تكشف أسباب وفاته لكن عثر على آثار لمادة البولونيوم 210 المشعة والعالية السمية على أغراض شخصية للزعيم الفلسطيني.

وكان خبراء معينون من قبل القضاة الفرنسيين رفضوا مرتين فرضية التسميم مشيرين إلى أن وجود غاز الرادون المشع الطبيعي في البيئة الخارجية يمكن أن يسفر وجود هذه الكميات الكبيرة من البولونيوم.

وبالعكس، رأى خبراء سويسريون استعانت بهم أرملة عرفات أن نتائجهم « تدعم منطقيا فرضية تسمم » بالبولونيوم.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *