محزن..غرق عائلة بكاملها في رحلة للهجرة السرية
اهتزت شبكات التواصل الاجتماعي،على وقع انتشار خبر غرق عائلة بأكلمها في رحلة للهجرة السرية، وعبر العديد من النشطاء عن بالغ تأثرهم بالحادث الذي كشف عن حالة اليأس التي تعاني منها العديد من الأسر في ظل أزمة كورونا ومانتج عنها من تفشي للبطالة وانسداد أفق العيش خاصة للفئات المعوزة.
وكشفت مصادر مطلعة، أن العائلة تنحدر من منطقة واد زم، وقد قضى أفرادها غرقا إثر انقلاب قارب للهجرة السرية كانوا متوجهين على متنه إلى التراب الاسباني.
وأضافت المصادر نفسها، أن العائلة غرقت في عرض البحر، حيث كانت تأمل الوصول إلى جزر لاس بالماس، ولا يزال إلى حدود الساعة، البحث جاريا عن بعض أفرادها، فيما تمكنت فرق الإنقاذ من انتشال جثت اخرين.
ولم تكشف المعطيات المتوفرة عن عدد الأشخاص الذين كانوا على متن القارب، في وقت قال فيه بعض معارف الضحايا أن عددهم يبلغ أكثر من 4.
وتعيش عدد من المدن الساحلية في المغرب، موجة كبيرة من الهجرة السرية لشباب يحلمون بآفاق جديدة في ظل ارتفاع نسبة البطالة وغياب فرص العمل.
وحسب احصائيات رسمية، فقد لقي 2170 شخصاً حتفهم في محاولة الوصول إلى الشواطئ الإسبانية خلال سنة 2020 بأكثر من الضعف من سنة 2019 رغم الوباء العالمي جراء فيروس كورونا، وكانت الطرق البحرية للهجرة التي تؤدي إلى جزر الكناري هي الأكثر تسجيلاً للمآسي. في وقت يرتقب الاتحاد الأوروبي ارتفاع نسبة الهجرة غير القانونية بسبب الصعوبات التي تعيشها الدول الافريقية.
يذكر ان 2020 كانت سنة الوباء من فيروس كورونا، وحالات الاستثناء والطوارئ مثل حصر ساعات التجول، فقد سجلت ارتفاعاً مهولاً في الهجرة السرية من شواطئ المغرب الكبير انطلاقاً من ليبيا إلى المغرب نحو جنوب أوروبا، ومن جنوب المغرب وموريتانيا نحو جزر الكناري الإسبانية الواقعة في المحيط الأطلسي قبالة الصحراء.