محاكمة المتهمين في أحداث مخيم “اكديم إيزيك” تسير وفق معايير “المحاكمة العادلة”
(و.م.ع)
أكدت المحامية بهيأة بروكسيل والملاحظة الدولية، صوفي ميشي، أن أطوار محاكمة المتهمين في ملف “اكديم إيزيك”، التي تواصل الغرفة الجنائية بملحقة محكمة الاستئناف بسلا النظر فيها اليوم الاثنين، تسير في ظروف عادية وتحترم شروط المحاكمة العادلة.
وأعربت ميشي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن استيائها مما كتبته بعض منابر الصحافة الفرنسية، بخصوص ادعائها بكون محاكمة “اكديم ايزيك” لا تحترم المعايير الدولية في ما يتعلق بالمحاكمة العادلة، واحترام حقوق الدفاع ومبدأ قرينة البراءة، موضحة أن هذه المحاكمة التي تابعت أطوارها منذ الجلسات الأولى تحترم معايير “المحاكمة العادلة”.
وقالت الملاحظة الدولية إن رئيس الغرفة الجنائية حريص على منح المتهمين وقتا كبيرا، يتعدى 3 أو 4 ساعات أحيانا، خلال جلسات الاستماع، مذكرة، في هذا الصدد، بأن هؤلاء المتهمين يتابعون بجرائم الحق العام حيث قاموا بتكوين عصابة إجرامية، والعنف في حق أفراد من القوات العمومية، نتج عنه موت 11 شخصا، والتمثيل بالجثت وإضرام النار في ممتلكات عمومية.
وأوضحت أن المتهمين يحاولون جعل أطوار هذه المحاكمة قضية “سياسية”، مسجلة استياء أسر الضحايا وشعورهم بالإحباط في الوقوف على ما حدث، فعلا، في نونبر 2010.
وسلطت الضوء، من ناحية أخرى، على امتناع المتهمين عن الإجابة عن أسئلة دفاع أسر الضحايا ونكرانهم لحق هؤلاء في الانتصاب كمطالبين بالحق المدني، معربة عن أملها في أن يتم الاستماع لأسر الضحايا في الجلسات المقبلة.
وتتابع هذه المحاكمة، منذ انطلاقتها في 26 دجنبر 2016، العديد من جمعيات الدفاع عن حقوق الإنسان والمنظمات غير الحكومية المستقلة الوطنية والدولية، مع حضور قوي لأسر الضحايا.
ويواجه المتهمون في هذا الملف تهما تتعلق ب”تكوين عصابة إجرامية والعنف في حق أفراد من القوات العمومية أثناء مزاولتهم مهامهم، نتج عنه الموت مع نية إحداثه والمشاركة في ذلك والتمثيل بجثة” كل حسب ما نسب إليه.