مجلة الثقافة المغربية تسلط الضوء على علاقة الشعر بالفلسفة في عددها الجديد
أصدرت وزارة الثقافة والشباب والرياضة العدد الجديد [41 فبراير 2021] من مجلة الثقافة المغربية، ضمن النسخة الإلكترونية للمجلات الثقافية الصادرة عن قطاع الثقافة على موقع الوزارة www.minculture.gov.ma
وكشف وزارة الثقافة والشباب والرياضة في بلاغ لها، أن المجلة دأبت على مواكبة السياقات الثقافية الحديثة، وما يجري في الثقافة المغربية والعربية والكونية من تصورات ومفاهيم، ومن قضايا ثقافية وإبداعية، المغرب، ضمنها، يبقى أهم ما تعمل المجلة على إبراز ما يجري فيه من تعدد وتنوع ثقافي وفني وإبداعي، وما تتأسس عليه هذه الثقافة من خصوصيات محلية، في بعدها العربي الإفريقي، والمتوسطي، بما تتسم به من رحابة، ومن حوار مع غيرها من الثقافات الإنسانية.
وأضاف البلاغ أن ملف هذا العدد هو «الشعر والفلسفة ائتلاف أم اختلاف». لما لعلاقة الشعر بالفلسفة، وعلاقة الفلسفة بالشعر من جوار، ومن قدرة على الحوار والتصادي، وعلى فتح آفاق المعرفة والإبداع، وخلق المفاهيم، وبلورة التصورات والنظريات القمينة بتوسيع مساحة الشعر من خلال الفلسفة، وتوسيع مساحة الفلسفة من خلال الشعر. ساهم في الملف، ثلة من المفكرين والفلاسفة والنقاد والشعراء، ممن كانوا منشغلين بالموضوع، وكانوا في صلبه دائماً.
وقد عملت المجلة في باب «مغرب الأمس مغرب اليوم» على مقاربة المعمار المغربي في ماضيه وحاضره من خلال التحولات السوسيوثقافية، وما للمعمار والعمارة من تأثير في المجتمع وفي الإنسان، في حوار مع المهندس المعماري رشيد الأندلسي، الذي قربنا من بعض أهم هذه التحولات التي غالباً ما لا ننتبه إليها في ثقافتنا.
وضمن باب «كتابات في الفكر والنقد»، حرصت المجلة على البقاء في سياق الشِّعر، من خلال قراءات ومقاربات للشعر المغربي بتنوع تجاربه واختلافها، انسجاماً مع ملف العدد الذي كان الشعر أحد أبوابه.
في باب «مقاربات فنية»، عملت المجلة على الاقتراب من التجارب التشكيلية الجديدة، في معرفة ما تشتغل عليه وتقترحه من رؤى فنية جمالية، في هذا العدد تجربة الفنان حسن حشان. وكذلك التصوير الفوتوغرافي ومن يتحكم في عالم الفن، وجوردن جراهام ومسألة الفن.
خصصت المجلة «فصوص الغائب»، لاستحضار الراحلين من الفنانين والكتاب والمبدعين المغاربة، في هذا العدد نقرأ عن الفنان محمد القاسمي، وعن الشاعر أحمد الجوماري. من باب العرفان والامتنان لمن رحلوا عنا وتركوا كتاباتهم وأعمالهم في ذمتنا.
وفي باب «النبوغ المغربي»، نفرأ طه حسين والنبوغ المغربي، نص للعميد عن كتاب النبوغ المغربي لعبد الله كنون.
إلى جانب الشعر والقصة، وغرفة التحرير التي يتناوب على كتاباتها أعضاء هيئة التحرير في كل عدد من أعداد المجلة.
ويذكر أن الوزارة اختارت رواية للمختار السوسي «بين الجمود والجحود»، كانت نشرت متفرقة بين سنتي 1957 و 1958. كهدية للعدد الجديد، وهي بين الكتب المغربية التي تعمل المجلة على إخراجها للوجود، ليتمكن القراء والباحثون المغاربة وغير المغاربة من الاطلاع على الثقافة المغربية في مظانها ومتونها الأولى، أو ما توفر من هذه المتون، مما ينبغي أن نعود إليها لمساءلة ثقافتنا المعاصرة في ضوء ما جرى قبلها وبعدها أيضاً