4 نونبر 2024

ماكرون يدعو أوروبا لتجنب الاعتماد على الاميركيين في ضمان أمنها

ماكرون يدعو أوروبا لتجنب الاعتماد على الاميركيين في ضمان أمنها

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاثنين انه سيقدم اقتراحات جديدة للاتحاد الاوروبي بهدف تعزيز الامن في القارة، معتبرا ان التكتل يجب ان يتوقف عن الاعتماد على الولايات المتحدة حصرا في هذا الشأن.

وقال الرئيس الفرنسي في خطاب أمام سفراء فرنسا لاعادة اطلاق برنامج عمله الدبلوماسي إنه “لم يعد بإمكان أوروبا الاعتماد على الولايات المتحدة حصرا في أمنها. ضمان أمن أوروبا مسؤوليتنا”.

وأضاف ماكرون أمام 250 دبلوماسيا ونائبا وخبيرا في العلاقات الدولية إنه سيكشف عن مقترحاته “خلال الأشهر المقبلة” قائلا “أريد أن نطلق مراجعة شاملة لأمننا، تتضمن روسيا، مع جميع الشركاء الأوروبيين”.

ويضع ماكرون أوروبا في صلب عمله الدبلوماسي، قبل تسعة أشهر من انتخابات أوروبية يأمل أن تتصدى لموجة قومية تجتاح العالم.

وقال الرئيس الفرنسي في خطابه امام نحو 250 دبلوماسيا ونائبا وخبيرا في العلاقات الدولية “علينا القيام بمبادرات جديدة وبناء تحالفات جديدة”.

وأضاف “تريد فرنسا أوروبا قادرة على الحماية حتى في وقت بات فيه التطرف أقوى وعادت القومية للظهور”.

وبعدما استُقبل الرئيس الفرنسي استقبال المنقذ في الاتحاد الأوروبي العام الماضي، تبددت طموحاته أمام جمود تكتل من البلدان ذات المصالح المتباينة في معظم الأحيان.

اصطدمت مشاريع ماكرون الكبرى بحكومات شعبوية وقومية في العديد من البلدان من أوروبا الشرقية إلى إيطاليا، ورفض دول الشمال الغنية دفع الفاتورة عن غيرها، والمنافسة الضريبية بين الدول الـ28 والخوف حيال تدفق اللاجئين، فضلا عن مفاوضات بريكست الشاقة.

وما ساهم في عرقلة مشاريع ماكرون أن حليفته التقليدية المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل باتت في موقع ضعيف جراء انتكاساتها الانتخابية في بلادها.

ويسعى ماكرون لإيجاد حلفاء، فيقوم بجولة أوروبية صغيرة على الدنمارك وفنلندا تبدأ الثلاثاء وتستمر ثلاثة أيام، ليكون بذلك زار أكثر من نصف القادة الأوروبيين خلال عام.

ويقر مستشارو قصر الإليزيه بأنه منذ العام الماضي “حصلت تغييرات كثيرة في العالم مع صعود القوميات وأزمة النهج التعددي. يجب أن نكون أكثر ديناميكية للتكيف مع هذه التطورات”.

فعلى الرغم من حفاوة اللقاء وتبادل المعانقات، قوض الرئيس الأميركي دونالد ترامب مجموعة السبع وانسحب من الاتفاق النووي الإيراني وباشر حربا تجارية عالمية وهو يطالب الأوروبيين بمساهمات مالية مكثفة للحفاظ على الحلف الأطلسي.

غير أن التهديد لا يأتي من الخارج فقط بل من داخل أوروبا حيث تعتمد بولندا وإيطاليا الآن سياسة مشككة في أوروبا ومعادية للهجرة، ترغم باريس على السعي لإقامة “هلال تقدمي” للتصدي لها.

أ ف ب

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *