لوفيغارو: انتخابات تشريعية في الجزائر يقاطعها العديد من الأحزاب السياسية والمواطنين
قالت صحيفة “لوفيغارو“ الفرنسية إن النظام الجزائري الذي اعتقل للتو معارضين بارزين، ينظم اليوم السبت، انتخابات تشريعية مبكرة يقاطعها العديد من الأحزاب السياسية والمواطنين.
وأضافت الصحيفة أنه في ظل غياب استطلاعات الرأي، يبدو من المستحيل تخيل نسبة الإقبال على صناديق الاقتراع، وإن كانت بعض وسائل الإعلام تبدو متأكدة بالفعل بأنها ستكون “متدنية” بشكل تاريخي، مع الأخذ في الاعتبار قلة الأشخاص الذين حضروا التجمعات خلال الحملات الانتخابية.
ونقلت “لوفيغارو” عن مجموعة من الشباب قولهم: “لم نر والدينا يصوتون قط. لقد كانوا يخبروننا منذ أن كنا صغارًا أن الأشياء ستتم على الرغم منا. لا نتفق بالضرورة مع ذلك، لكن يمكننا أيضًا أن نرى أن النظام يفعل ما يريد”.
وتابعت الصحيفة القول إن عملية اعتقال كريم طابو وإحسان القاضي وخالد درارني، تعد عملية من عصر آخر أصبحت تشكل تهديدًا للبلاد ووحدتها وسلامتها.
ومضت “لوفيغارو” إلى القول إنه منذ الربيع، عندما أصدر الرئيس عبد المجيد تبون عفواً عن معتقلي الرأي في فبراير، تدهور ميزان القوى بين ما تبقى من الحراك، الذي أدى إلى استقالة عبد العزيز بوتفليقة في أبريل 2019، والسلطات.
وأثارت الشكوك حول محاولات تسلل عناصر من الجبهة الإسلامية للإنقاذ المنحلة عام 1992 إلى الحراك، موجة جديدة من الاعتقالات في صفوف الحراك، طالت أكثر من 200 شخص بحسب لجنة الإفراج عن المعتقلين. وتم وإلزام منظمي المسيرات الاحتجاجية بإعلان شعاراتهم لوزارة الداخلية، مما يجعل أي مسيرة مستحيلة.