لندن.. المكتب الوطني المغربي للسياحة يسعى لترسيخ مكانة المغرب لدى السياح البريطانيين

لندن.. المكتب الوطني المغربي للسياحة يسعى لترسيخ مكانة المغرب لدى السياح البريطانيين

يسجل المكتب الوطني المغربي للسياحة حضورا متميزا في معرض السوق العالمية للسياحة، الذي افتُتح اليوم الثلاثاء بلندن، مع جناح يمتد على مساحة 900 متر مربع.

وذكر بلاغ للمكتب، أن جناح المغرب يجمع هذه السنة بين المكتب الوطني المغربي للسياحة، والكونفدرالية الوطنية للسياحة بمختلف فدرالياتها المهنية والجهوية، إلى جانب الخطوط الملكية المغربية وعدد كبير من الفاعلين الخواص في قطاع السياحة. وقد تم تسليط الضوء على جهتي أكادير ومراكش كوجهتين سياحيتين بارزتين خلال هذه الدورة.

ويعد معرض السوق العالمية للسياحة أحد أكبر المعارض الدولية المخصصة لصناعة السياحة، إذ يجمع سنويا أكثر من 35 ألف مهنيا في مجال السفر، و5000 عارض، ويمثل 180 دولة. ويشكل هذا المعرض منصة رئيسية لتعزيز حضور المغرب لدى كبار الفاعلين في السوق البريطانية، وتسريع وتيرة الشراكات التجارية.

ويضم الجناح المغربي وفدا وطنيا موحدا، يتقدمه المكتب الوطني المغربي للسياحة، وتشاركه الكونفدرالية الوطنية للسياحة، والفدراليات المهنية الأساسية، وعدد من المجالس الجهوية للسياحة، في تجسيد واضح لتعبئة جماعية تهدف إلى تعزيز مكانة المغرب في السوق البريطانية، وفقا للبلاغ ذاته.

ويتميز الجناح المغربي بطابعه الإبداعي، إذ يسلط الضوء على المؤهلات السياحية للمملكة، الغنية والمتنوعة، وعلى تنوع جهاتها، وجودة عروضها السياحية، وكرم ضيافتها، وقوة علامتها السياحية. وفي فضاء حديث ومبتكر، يعقد المهنيون المغاربة لقاءات عمل ثنائية (B2B)، ويوقعون اتفاقيات استراتيجية، ويقدمون صورة عن وجهة أكثر اتصالا واستدامة وابتكارا من أي وقت مضى.

وأضاف المصدر أنه بفضل التعاون الوثيق مع كبار منظمي الرحلات ووكلاء السفر الإلكترونيين البريطانيين (OTA)، يهدف المكتب الوطني المغربي للسياحة إلى تحقيق هدف تعاقدي يبلغ 995 ألفا و465 مسافرا خلال موسمي صيف وشتاء 2025/2026، أي بزيادة قدرها 9 بالمائة مقارنة بالسنة السابقة.

ويكثف المكتب الوطني المغربي للسياحة جهوده في السوق البريطانية من خلال مقاربة متكاملة تشمل: تعزيز الشراكات الجوية والتوزيعية مع الفاعلين الرئيسيين، وتطوير التعاون مع منظّمي الرحلات المتخصّصين لتوسيع شرائح الزبائن المستهدفة، وتقوية الحضور الإعلامي من خلال حملات علاقات عامة واتصال كبرى بالتعاون مع أبرز العلامات السياحية العالمية.

وقد سجّل المغرب إلى غاية نهاية غشت 2025، 938 ألفا و440 وافدا بريطانيا وقرابة 2.9 مليون ليلة مبيت، ما يجعل المملكة المتحدة ثالث أكبر سوق مصدّر للسياح نحو المغرب من حيث القيمة.

كما يواصل المغرب تعزيز الربط الجوي المباشر عبر ثماني شركات كبرى هي: الخطوط الملكية المغربية، ورايان إير، وإيزي جت، والبريتش إيروايز، وتوي إيروايز، وجيت 2 دوت كوم، وويز إير، والعربية للطيران، تربط 12 مطارا بريطانيا بثمانية وجهات مغربية هي: مراكش، أكادير، الدار البيضاء، طنجة، الرباط، الصويرة، ورزازات، وفاس.

وتبلغ الطاقة الاستيعابية الإجمالية 1.9 مليون مقعد خلال موسمي صيف وشتاء 2025/2026، أي بزيادة 8 بالمائة مقارنة بسنة 2024 و56 بالمائة مقارنة بسنة 2023.

وفي ظل بلوغ ثقة المسافرين البريطانيين مستوى قياسيا (+53) بالمائة، وفقا للجمعية البريطانية (ABTA)، يرسخ المغرب مكانته كوجهة مفضّلة وموثوقة، بفضل أصالته وقربه وجودة ضيافته.

ومن خلال حضوره القوي والموحّد في معرض السوق العالمية للسياحة لندن، يؤكد المغرب مكانته كشريك استراتيجي للسوق البريطانية، ويجدد التزامه بنهج نموّ مستدام ومشترك يعزّز إشعاع المملكة كوجهة سياحية عالمية متميّزة.