29 دجنبر 2025

للمرة الثالثة..جماعة دار بوعزة تنتخب رئيسا جديدا

للمرة الثالثة..جماعة دار بوعزة تنتخب رئيسا جديدا

كما كان متوقعا، أعلن جلال بنحيون عامل إقليم النواصر اليوم الاثنين 29 دجنبر الجاري، عن فتح باب تلقي الترشيحات لشغل منصب رئيس جماعة دار بوعزة، بمقر عمالة الإقليم ابتداءا من تاريخ اليوم 29 دجنبر ولغاية الثاني من يناير 2026.

ويأتي القرار العاملي الموقع بتاريخ 26 دجنبر وفقا للوثيقة التي اطلعت عليها صحيفة “المغربي اليوم”، بعد انقطاع رئيسة مجلس دار بوعزة زينب التازي عن “مزاولة” مهامها.

وسبق للبامية زينب التازي أن قدمت استقالتها قبل حوالي شهر لدواعي قالت إنها “صحية”، وذلك بعد حوالي سنة فقط على توليها لمنصب رئاسة الجماعة خلفا لزميها في حزب “الجرار” هشام غفير “المعزول” بقرار قضائي.

فتح باب الترشيحات لخلافة التازي يفتح مرة أخرى وللمرة الثالثة في نفس الولاية، باب الصراع حول من سيخلف التازي، حسب القانون الذي يمنح الحق لكل من حزب التجمع الوطني للأحرار والنهضة والفضيلة والأصالة والمعاصرة والاستقلال.

تفيد المعطيات التي توصلنا إليها، أن العوامل والظروف التي  سمحت باحتفاظ حزب “التراكتور”  في شخص زينب التازي  برئاسة مجلس دار بوعزة تغيرت بشكل كبير، حيث  يمكن للحزب أن يرشح ميلودي مشكور، الأخير يبدو أنه بعيد كل البعد، إن لم تحدث أي مفاجئة قد تقلب الموازين.

في المرة السابقة جاء التوافق حول التازي، بناءا على تفاهمات معينة، غير أن اليوم الوضع اختلف كثيرا حيث أن أحد أبرز مهندسي المشهد أنذاك، يستعد لشد الرحال نحو مديونة بعدما أنطفأ “ضوءه” شعبيا ولم يتبقى في رصيده إلا “الظلام”.

بالنسبة لحزب “الحمامة” يبدو أنه غير معني بالدفع بأحد المرشحين، وفقا لمعطيات توصلنا لها بشكل حصري، لأسباب بينها انه لم يتبقى من عمر الولاية إلا سنة..

أما حزب “الميزان” الذي أخد صفعة قوية بعزل أحد رؤوسه البارزة بالإقليم، ينتظر أن يرشح وكيل لائحته رغم أن بعض المصادر استبعدت ذلك بدعوى أن الأخير غاب عن الأنظار بعد انتخاب التازي، إلا أن الأمر ليس مستبعدا وإن كانت أخلاق السياسة تحتم  أن لايفكر في الظهور مجددا حفاظا على سمعته..

وبعتقد متابعون أن مرشح حزب “الشمس” لن يفكر في وضع ترشيحه بعد “قرصة الوذن” التي تلقاها في الانتخابات الأخيرة..

هذه الظروف ربما تخدم  وكيل لائحة حزب “الحصان”، لكن هل يكون لهذا الأخيرة القدرة على إقناع أعضاء مجلس دار بوعزوة بتغليب كفته بعيدا على لغة “التحالفات”  والمصالح والتدخلات.