كأس أوروبا: لا “للتسامح” مع إعلانات الكحول بالنسبة لمكافحي الإدمان
أبدت جمعيات أوروبية معنية بمكافحة الإدمان معارضتها لإعلانات الكحول و”يجب على السلطات الرياضية والصحية عدم التسامح مع الترويج… للكحول في مسابقة رياضية دولية مثل يورو 2020″، أي كأس أوروبا لكرة القدم المقامة حاليا في 11 بلدا أوروبيا .
ورأت هذه الجمعيات أنه يجب الأخذ بعين الاعتبار أن دور لاعبي كرة القدم هو تعزيز “الرياضة والصحة”.
ولطالما كانت شركات الكحول من الرعاة الأساسيين للبطولات الكروية الكبرى، وتواجد صانع الجعة “هاينكن” ضمن رعاة نهائيات كأس أوروبا ليس بالاستثناء.
لكن بعدما أزاح النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو زجاجتي “كوكا كولا” عن الطاولة خلال مؤتمر صحافي داعيا الناس الى شرب الماء عوضا عن المشروبات الغازية، لحق به نجم فرنسا بول بوغبا بازاحته زجاجة “هاينكن” عن الطاولة.
وعلى الرغم من أن الجعة التي توضع على طاولة المؤتمرات الصحافية غير كحولية، وعلى الرغم من أسباب بوغبا مختلفة عن رونالدو لأنها من دافع ديني (مسلم)، فأن كأس أوروبا التي تمثل عودة البطولات الكبرى بعد الإرجاء والإلغاء الناجم عن تفشي فيروس كورونا، تشكل “”فرصة مثالية كي يتم الترويج لاستهلاك الكحول على الشاشات في جميع أنحاء العالم” بحسب ما نددت الجمعيات الأوروبية في بيانها، بينها الاتحاد الأوروبي لجمعيات مكافحة الإدمان وجمعيات من إسبانيا وفرنسا وإيطاليا والبرتغال…
وتابع البيان “سواء كانت الزجاجة المعنية خالية من الكحول أم لا، الموضوع يبقى هو نفسه، لأن الشيء الرئيسي هو أن مصنع الجعة الدولي يروج، بشكل مباشر أو غير مباشر، ماركة الكحول الى العالم”.
ورأى البيان أن “هدفهم” هو “خلق رابط في ذهن المتفرجين … بين نبل الرياضة واستهلاك الكحول”، لكن “من الواضح أنها غير مناسبة للأداء” و”أي استهلاك للكحول يشكل خطرا على الصحة”.
وخلص البيان الى أن “هذه الممارسات غير مناسبة للصحة ولا تحترم الرياضة”.