3 نونبر 2024

قوات مكافحة الإرهاب الفرنسية تفتح تحقيقا في اعتداء لوفالوا

قوات مكافحة الإرهاب الفرنسية تفتح تحقيقا في اعتداء لوفالوا

(وكالات)
تواصل قوات مكافحة الإرهاب الفرنسي تحقيقها في الهجوم الذي وقع صباح الأربعاء في ضاحية لوفالوا بيريه، عندما قام شخص بدهس عسكريين مشاركين في عملية “سانتينيل” لمكافحة الإرهاب في الضاحية الواقعة شمال غرب باريس، ما أدى إلى وقوع ستة جرحى، وقد أعلن القضاء المختص بمكافحة الإرهاب توقيف مشتبه به بتنفيذ الهجوم.
ولاحقت قوات الأمن السيارة المعتدية التي فرت بعد أن دهست مجموعة الجنود الذين ينتشرون في كافة المناطق الفرنسية في إطار عملية “سانتينيل” المناهضة للإرهاب، وذلك بعد أربعة أيام على محاولة الاعتداء على عسكريين آخرين قرب برج إيفل في العاصمة الفرنسية.
ونددت وزيرة القوات المسلحة فلورانس بارلي بـ”أكبر قدر من الحزم بهذا العمل الجبان” مؤكدة في بيان أنه “لا يؤثر إطلاقا على عزم العسكريين على العمل من أجل أمن الفرنسيين”. وأشارت إلى “إصابة ستة عسكريين من فوج بلفور 35 للمشاة بجروح، ثلاثة منهم إصاباتهم أكثر خطورة، بدون أن تكون حياتهم في خطر”.
ووقع الهجوم قرابة الساعة 8:00 (6:00 ت غ) في وسط منطقة لوفالوا بيريه، وتمكن السائق من الفرار بسيارته، بحسب ما أفادت شرطة باريس.
وأكدت الوزيرة بارلي أن السائق لاذ بالفرار والبحث جار عنه وأن تحقيقا بدأ لتحديد “دوافع وملابسات” ما وصفته بأنه “عمل خسيس”. وجرى تكليف مسؤول بوزارة العدل ومحققين في مكافحة الإرهاب بالعمل على القضية.
لكن مصدرا مطلعا على التحقيق أفاد في وقت لاحق أنه تم توقيف مشتبه به على صلة بالهجوم، بينما كان يقود سيارة يعتقد أنها نفس السيارة التي نفذ بها الهجوم على الطريق العام في اتجاه شمال فرنسا.
وقال مصدر قضائي إن الشرطة أطلقت النار مرات عدة عندما حاول الرجل المولود العام 1980 الفرار، ما أدى إلى إصابته بجروح.
وفي سعيه لتجنب اعتقاله بعد كشف مكانه، قام سائق السيارة الجانية بصدم سيارته بسيارات عدة ما دفع عناصر الشرطة إلى إطلاق النار عليه مرارا.
وتبين أن المعتدي من مواليد العام 1980 وقد أصيب بجروح، كما أصيب أحد عناصر الشرطة برصاصة في ساقه، حسب مصدر في الشرطة. وتأكد أن السيارة القوية المحرك المستأجرة التي كان يقودها، هي نفسها التي دهست العسكريين نحو الساعة السادسة ت غ في وسط ضاحية لوفالوا بيريه شمال غرب باريس.
وأوضح رئيس الحكومة إدوار فيليب أن ثلاثة من العسكريين الذين أصيبوا في لوفالوا بيريه جاءت إصاباتهم طفيفة، في حين أن إصابات الثلاثة الآخرين أكثر خطورة، إلا أن وضعهم “لا يستدعي القلق”.
وأعلنت إدارة مقاطعة “أو دو سين” التي تقع فيها المدينة عن “عمل متعمد على ما يبدو” بعد أربعة أيام على محاولة لتنفيذ هجوم على جنود من عملية “سانتينيل” أمام برج إيفل في باريس.
وقعت العملية أمام ثكنة عسكرية في وسط لوفالوا بيريه، بحسب ما أوضح رئيس بلدية هذه الضاحية “الهادئة والآمنة” التي لم “تشهد يوما أي أحداث”، على حد قوله. وأوضح رئيس البلدية باتريك بالكاني لقناة “بي إف إم تي في” التلفزيونية أن “سيارة (…) أسرعت فجأة حين خرج” العسكريون.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *